(٣٠) قالُوا كَذلِكَ قالَ رَبُّكِ وانما نخبرك به عنه إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ فيكون قوله حقّاً وفعله محكماً.
(٣١) قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ لمّا علم انّهم ملائكة وانّهم لا ينزلون مجتمعين الّا لأمر عظيم سأل عنه.
(٣٢) قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ يعنون قوم لوط.
(٣٣) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ يريد السجيل فانّه طين متحجّر.
(٣٤) مُسَوَّمَةً مرسلة أو معلمة عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ المجاوزين الحدّ في الفجور.
(٣٥) فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها في قرى قوم لوط مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ممّن آمن بلوط.
(٣٦) فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ غير أهل بيت وهي منزل لوط كما في العلل عن النبيّ صلّى الله عليه وآله.
(٣٧) وَتَرَكْنا فِيها آيَةً علامة عبرة للسيّارة لِلَّذِينَ يَخافُونَ الْعَذابَ الْأَلِيمَ فانّهم المعتبرون بها وقد مضت هذه القصّة في سورة الأعراف وهود والحجر مفصّلة.
(٣٨) وَفِي مُوسى إِذْ أَرْسَلْناهُ إِلى فِرْعَوْنَ بِسُلْطانٍ مُبِينٍ هو معجزاته كاليد والعصا.
(٣٩) فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ فأعرض عن الايمان به كقوله وَنَأى بِجانِبِهِ* او فتولّى بما كان يتقوّى به من جنوده وَقالَ ساحِرٌ أي هو ساحر أَوْ مَجْنُونٌ كأنّه جعل ما ظهر عليه من الخوارق منسوباً الى الجنّ وتردّد في انّه حصل ذلك باختياره وسعيه أو بغيرهما.
(٤٠) فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِ فأغرقناهم في البحر وَهُوَ مُلِيمٌ آت بما يلام عليه من الكفر والعناد.
(٤١) وَفِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ قيل سمّاها عقيماً لأنّها أهلكتهم