(١٧) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ في ايّة جنّات وأيّ نعيم.
(١٨) فاكِهِينَ ناعمين متلذّذين بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقاهُمْ رَبُّهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ.
(١٩) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.
(٢٠) مُتَّكِئِينَ عَلى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ مصطفّة وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ سبق حديثهنّ في سورة الدخان.
(٢١) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وقرئ وَاتْبَعْناهُمْ وَذُرِّياتِهِمْ.
روي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : انّ الله يرفع ذرّية المؤمن في درجته وان كانوا دونه لتقرّبهم عينه ثمّ تلا هذه الآية.
وفي الكافي والفقيه والتوحيد عن الصادق عليه السلام : في هذه الآية قال قصرت الأبناء عن عمل الآباء فالحقوا الأبناء بالآباء لتقرّ بذلك أعينهم.
وفي المجمع عنه عليه السلام قال : أطفال المؤمنين يهدون الى آبائهم يوم القيامة والقمّيّ : مثله.
وفي الفقيه عنه عليه السلام قال : انّ الله تبارك وتعالى كفّل إبراهيم وسارة أطفال المؤمنين يغذوانهم بشجرة في الجنّة لها أخلاف كأخلاف البقر في قصر من درّة فإذا كان يوم القيامة البسوا وطيّبوا واهدوا الى آبائهم فهم ملوك في الجنّة مع آبائهم وهذا قول الله عزّ وجلّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ الآية وَما أَلَتْناهُمْ وما نقصناهم وقرئ بكسر اللّام وهو بمعناه مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ بهذا الإلحاق بل نتفضّل عليهم.
في الكافي والقمّيّ عن الصادق عليه السلام : الَّذِينَ آمَنُوا النبيّ وأمير المؤمنين وذرّيته الأئمّة والأوصياء عليهم السلام أَلْحَقْنا بِهِمْ ولم ننقص ذرّيتهم الحجّة التي جاء بها محمّد في عليّ وحجّتهم واحدة وطاعتهم واحدة كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ بعمله مرهون عند الله فان عمل صالحاً فكّه والّا أهلكه.