وفي إنجيل القديس برنابا الحواري حوار بين ابراهيم وأبيه آزر نذكر منها هنا مقتطفات(١).
و (ما هذِهِ التَّماثِيلُ) استجواب فيه تزييف آلهتهم التماثيل ، أجسادا بلا أرواح يعكف لها ذوو الأرواح؟!.
(قالُوا وَجَدْنا آباءَنا لَها عابِدِينَ) ٥٣.
قالوه عذرا لعكوفهم القاحل الجاهل على هذه التماثيل كسنة قومية محترمة بين الأقوام ، وذلك تحجّر عقلاني داخل القوالب التقليدية الميتة ، وتنازل عن العقلية الانسانية بل والحيوانية ، التي لا ترضى تذللا أمام الأذل الأرذل ، المصنوع للعابد نفسه وأضرابه.
(قالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) ٥٤.
فالضلال المبين ، الذي يبين انه ضلال انه ليس ليتبع مهما كان سنة الآباء ، وليست عبادة الآباء لأنهم آباء بالتي تكسب هذه التماثيل قداسة
__________________
(١) الفصل ٢٦ : ٢٥ «كان ابراهيم ابن سبع سنين لما ابتدأ ان يطلب الله فقال يوما لأبيه يا أبتاه من صنع الإنسان .. (٤٦) : اي شيء تشبه الآلهة (٤٧)؟ أجاب يا غبي اني كل يوم اصنع إلها أبيعه لآخرين لاشتري خبزا وأنت لا تعلم كيف تكون الآلهة (٤٨) وكان في تلك الدقيقة يصنع تمثالا (٤٩) فقال هذا من خشب النخل وذلك من الزيتون وذلك التمثال الصغير من العاج (٥٠) انظر ما أجمله الا يظهر كأنه حي (٥١) حقا لا يعوزه إلا النفس (٥٢) أجاب ابراهيم إذا يا أبي ليس للآلهة نفس فكيف يهبون الأنفاس (٥٣) ولما لم تكن لهم حياة فكيف يعطون إذا الحياة (٥٤) فمن المؤكد يا أبي ان هؤلاء ليسوا هم الله .. (٥٧) ان كانت الآلهة تساعد على صنع الإنسان فكيف يتأتى للإنسان ان يصنع آلهة (٥٨) وإذا كانت الآلهة مصنوعة من خشب فان إحراق الخشب خطيئة كبرى (٥٩) ولكن قل لي يا أبت كيف وأنت قد صنعت آلهة هذا عديدها لم تساعدك الآلهة لتصنع أولادا كثيرين فتصير أقوى رجل في العالم ...».