ولوحي العهد ، كما في الرسالة الى العبرانيين الاصحاح التاسع : وامر اللاويين ان يضعوا فيه كتاب التوراة بجانب عهد الرب في التابوت كما في تثنية التوراة ٣١ : ٢٥.
وعلى اية حال هو فاعول يدل على مبالغة في معناه ، يوضع فيه الثمين الثمين حفاظا عليه ـ بالغا ـ عن الضياع ، وقد يسمى تابوت الميت باسمه ، لأنه يصونه عن الضياع حيث كان يوضع في صندوق ويدفن معه بماله من حاجيات ضرورية حيوية عله يحتاجها في قبر!.
ولماذا (فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ) دون «الى الساحل»؟ علّ الساحل هنا مأمور كما اليم ، فاليم يلقيه بواسطة الساحل الذي يلتقيه ، فقد يلقي اليم ولا يتلقى الساحل ما ألقاه ، أم يتلقى الساحل ولكن اليم لا يلقي ، فهنا هما مأموران تكوينيا دون اختيار إلقاء وتلقيا ، وكما فرعون مأمور قذفا في قلبه تكوين الإختيار!
إذا فهنا أوامر اربعة ، أولاها لام موسى «وثانيها لليم : (فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ) وثالثها للساحل : «بالساحل» ورابعها فرعون : (يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ).
وترى «اليم» هنا هو البحر؟ او النيل النهر؟ فلما ذا لم يأت كلّ باسمه الخاص!.
انه البحر وعظيم النهر ، فلان النيل كان في عظمه كالبحر الملتطم ، لذلك جاء بصيغة اليم.
والضمائر الاربعة كلها راجعة الى موسى «اقذفيه. فاقذفيه .. فليلقه .. يأخذه» فانه الأفصح الأصح من اختلاف المراجع ، في ادب اللفظ وادب المعنى ، حيث المحور الأصيل هنا هو موسى ، وما التابوت إلا