يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ ما لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)(٨)
هنالك حواميم سبع تترى تلو بعض ، ثالثتها هذه ، وتزيد على الست الأخرى «عسق» وكلها مكية ، تتلو حواميمها ذكر الكتاب إنزالا وتنزيلا بيّنا ومبينا ، إلّا هذه ، حيث تذكر مطلق الوحي او الوحي المطلق إلى هذا الرسول والذين خلوا ، كما ويعقبه دون فصل كتاب التكوين إيحاء بتجاوب الكتابين ، وتلائمهما ، كما هما مع الحواميم.
ترى وما هو السر في تتابع الحواميم السبع المكية واختصاص ثالثتها ب «عسق» (اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ)! ومهما يكن من شيء فلتعن «عسق» هنا زائدا عما عنت (حم) في الست الأخرى ، وعلّ من الزائد ما يوحيه (وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ) أو «وعلم كل شيء في «عسق» (١) ف
__________________
(١) نور الثقلين ٤ : ٥٥٧ في تفسير علي بن ابراهيم «حم. عسق» هو حروف من اسماء الله الأعظم المقطوع يؤلفه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والإمام (عليه السلام) فيكون الاسم الأعظم الذي إذا دعي الله به أجاب ، حدثنا احمد بن علي واحمد بن إدريس قالا حدثنا محمد بن احمد العلوي عن العمركي عن محمد بن جمهور قال : حدثنا سليمان ابن سماعة عن عبد الله ابن القاسم عن يحيى بن ميسرة الخثعمي عن أبي جعفر (عليها السلام) قال : سمعته يقول : حم عسق عدد سني القائم صلوات الله ـ