الوحي دون شاكلته ومراتبه ومادته ، حيث القرآن يفوق سائر الوحي في هذا المثلث.
أو أن «كذلك» تشير إلى (حم. عسق) في وحيها الخاص بالرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أن النبأ الذي تحمّله أوحي إلى الذين من قبله كما أوحي إليه.
أو أن «كذلك» تعني أمثال هذه الحروف المقطعة التي هي رموز تخص أصحاب الوحي ـ لا خصوص حم. عسق ـ؟ ولا نرى في سائر كتابات الوحي هكذا وحي مقطّع! إلّا أن يعني أصله الموحى إليهم دون كتبه في كتاباتهم.
أو أنه إشارة إلى أصل الوحي في بعد يعم سائر الوحي لسائر المرسل إليهم دون خصوص المرسلين ، لا الوحي الثنائي الذي هو وحي في وحي (حم. عسق)؟
أو أنه يعم الجميع. ف «كذلك» الذي يوحي إليك ربك في الشورى وسائر القرآن يوحي إلى الذين من قبلك ، وحي كسائر الوحي في السنة الرسالية كأصل مهما اختلفت مراتبه كيفية ومادة أم ماذا؟ : (إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ) (٤ : ١٦٣) فالدين الوحي واحد في الكيان مهما اختلفت الشرايع إليه شكليا وفي علو الكيان ، لحد قد يعتبر سائر الوحي الأصيل إلى سائر أولي العزم من الرسل وجاه الوحي القمة المحمدي وصية : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ..) (٤٣ : ١٣) وكثيرة هذه الآيات التي تبرز مشاركة غير مشاكسة بين مدارج الوحي ، اللهم إلّا بميّزة الكمال القمة في خاتمة الوحي.
و «كذلك» مثل (حم. عسق) من الوحي الخاص المنحصر في