المعصومون من ولد الحسين» تأويلا ، وكما أخرجه زهاء اثنين وخمسين من فطاحل إخواننا (١) وكثير من أصحابنا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله
__________________
ـ وينقل الفخر الرازي في تفسيره الكبير عن صاحب الكشاف انه يروى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : قوله «من مات على حب آل محمد مات شهيدا الا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له ، الا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا ، الا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الايمان ، الا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير ، الا ومن مات على حب آل محمد يزف الى الجنة كما تزف العروس الى بيت زوجها ، الا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان الى الجنة ، الا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة ، الا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة ، الا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله ، الا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا ، الا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة.
أقول : ثم يعلق الفخر الرازي على هذا الحديث قوله : «ولا شك ان فاطمة وعليا والحسن والحسين كان التعلق بينهم وبين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أشد التعلقات وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر فوجب ان يكونوا هم الآل ، وايضا اختلف الناس في الآل قيل هم الأقارب وقيل هم أمته فان حملناه على القرابة فهم الآل وان حملناه على الامة الذين قبلوا دعوته فهم ايضا آل فثبت ان على جميع التقديرات هم الآل واما غيرهم فهل يدخلون تحت لفظ الآل فمختلف فيه.
(١) منهم احمد بن حنبل في صحيحه والطبري في تفسيره بثلاثة أسانيد والحاكم في المستدرك والزمخشري في الكشاف واخطب خوارزم في مقتل الحسين وابن الأثير في جامع الأصول والرازي في تفسيره وابن بطريق في العمدة وابن طلحة في مطالب السؤول والكنجي في كفاية الطالب بسندين والبيضاوي في تفسيره والطبري في ذخائر العقبى بسندين والنسفي في تفسيره والحمويني وصاحب المناقب الفاخرة والنيسابوري في تفسيره وابو حيان في البحر المحيط وابن كثير في التفسير بسندين والهيثمي في مجمع الزوائد والمهايمي