(وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ)(٢٨).
الغيث هو ما يغيث العطاش نشطا بعد فتور الى نعاش ، إن روحيا فأنبل وأحرى ، وإن جسميا عن كبد حرّى ، فهو المغيث هنا وهناك لا سواه ، (مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا) عن ريّ ، ودخلوا في غيّ (وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ) بغيث يغيث جسما أم روحا (وَهُوَ الْوَلِيُّ) الذي يلي من أمر عباده ما لا يليه إلّا هو ، ولا يقدر عليه إلّا هو ، ف (هُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) حميدا في ولايته دون قصور ولا تقصير.
(وَمِنْ آياتِهِ) في ولايته الحميدة الرحيمة (خَلْقُ السَّماواتِ ..) :
(وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ (٢٩) وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ (٣٠) وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (٣١) وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ (٣٢) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ