ومن ثم تداخل السبعين ليومي تسبيع السماء ، ولا ندري هل تداخل الأرض والدخان في يومي الأرض أم لكلّ نصيبه متفاصلا؟
ولأن خلق الأرض كما السماء يشمل مرحلتي الوحدة الأم والكثرة السبع ، ف (خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) قد يعني يوما لخلق الأرض الأم ويوما لتسبيعها مع السماء ، فتصبح الأربعة ـ إذا ـ ثلاثة ، فثلاثة باقية لسائر الخلق!.
هنالك نصوص وظواهر هي بدرجاتها محكمات ، وهنا مبهمات مجملات متشابهات ، نؤمن بما تشابه منها ونعلن ما أحكم فيها نصا بنص وظاهرا بظاهر والله أعلم بما قال!
ثم لا بد لنا من تحقيق معمّق أنيق حول ذلك التقسيم في رجعة ثالثة إلى آيات التقسيم :
(خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ)؟
ترى أنها أرضنا هذه التي نسكنها؟ حيث الأرض في كافة إطلاقاتها في ساير القرآن تعنيها لا سواها.
لكنما الأرض كما السماء تعني جنسها الشامل للسبع إلّا لقرينة تخصها ، والخطابات القرآنية تعم كافة المكلفين فلا تخص أهل هذه الأرض ، ولو أنها هذه لا سواها فكيف اقتسمت مع السماء إلى سبع؟ أو ليس لسائر السبع نصيب من يومي الخلق وأربعة التكملة ، وقد شملتها الأيام الستة في خلق السماوات والأرض!.
أم إنها السبع حيث الإطلاق يشملها ، وآيات خلق السماوات والأرض تؤيدها؟ إلّا أن «قضاهن» الشامل لقضاء الأرض سبعا ، تعارض سبعها قبل تسبيعها!