٢١٥ ـ إنْ تَغفرِ اللّهمَّ تغفر جَمّا |
|
وأيّ عبدلك لا ألمّا (١) |
وكذلك يجب تكرارها إذا دخلت على مفرد خبر أو حال أو صفة ، نحو : «زيدٌ لا شاعر ولا كاتب» و «جاء زيد لا ضاحكاً ولا باكياً» ونحو قوله تعالى : (مِنْ شَجَرة مُبارَكَة زَيْتُونَة لاشَرقَيّة ولاغربيّة) (النور /٣٥).
وإن كان ما دخلت عليه فعلاً مضارعاً لم يجب تكرارها ، نحو قوله تعالى : (قُل لا أسألُكُمْ عَلَيْهِ أجْراً إلاّ المَوَدّة فى القُربى) (الشورى /٢٣) وقول الرباب زوجة الحسين (عليه السلام) في رثائه :
٢١٦ ـ والله لا أبتغي صِهراً بصِهرِكُم |
|
حتى اُغَيَّبَ بين اللحد والطين (٢) |
ويتخلص المضارعُ بها للاستقبال عند الأكثرين ، وخالفهم ابن مالك ؛ لصحة قولك : «جاء زيدٌ لا يتكلم» بالاتفاق ، مع الاتفاق على أن الجملة الحاليةلا تُصدّر بدليل استقبال.
تنبيه
من أقسام «لا» النافية : المعترضةُ بين الخافض والمخفوض ، نحو : «جئتُ بلازاد» و «غضبتُ من لا شيء».
وعن الكوفيين : أنها اسم ، وأن الجار دخل عليها نفسها ، وأن ما بعدها خفض بالإضافة وغيرهم يراها حرفاً ، ويسميها زائدة كما يسمون «كان» في نحو : «زيدٌ كانَ فاضلٌ» زائدة وإن كانت مفيدة لمعنىً وهو المضي والانقطاع؛ فعلم أنهم قد يريدون بالزائد المعترض بين شيئين متطالبين وإن لم يصح أصلُ المعنى بإسقاطه
__________________
١ ـ شرح شواهد المغني : ٢/٦٢٥.
٢ ـ أدب الطف : ١/٦١.