٣٠٦ ـ ولكنْ إلى أهل الفضائل والنُهى |
|
وخير بني حَوّاء والخير يُطلَبْ (١) |
والخامس : عطف المفرد السببي على الأجنبي عند الاحتياج إلى الربط كـ «مررتُ برجُل قائم زيدٌ وأخوهُ» ، وقولك في باب الاشتغال : «زيداً ضربتُ عمراً وأخاهُ».
والسادس : عطف العقد على النيّف ، نحو : «أحدٌ وعشرون».
والسابع : عطف الصفات المفرقة مع اجتماع منعوتها كقول ابن ميادة :
٣٠٧ ـ بَكيتُ ، وما بُكا رجل حزين |
|
على رَبْعينِ مَسلُوب وبالِ (٢) |
والثامن : عطف ما حقُّه التثنية أو الجمع ، نحو قول جحدر بن مالك :
٣٠٨ ـ لَيْثٌ وليْثٌ في مَحَلّ ضَنْكِ |
|
كلاهما ذو أشَرو مَحْك (٣) |
وقول أبي نواس :
٣٠٩ ـ أقمنا بها يوماً ويوماً وثالثاً |
|
ويوماً لهُ يومُ الترحُّلِ خامسُ (٤) |
وهذا البيت يتساءل عنه أهل الأدب ، فيقولون : كم أقاموا؟ والجواب : ثمانية ؛ لأن يوماً الأخير رابع ، وقد وصف بأن يوم الترحلِ خامس له ، وحينئد فيكون يوم الترحل هو الثامن بالنسبة إلى أول يوم.
__________________
١ ـ بعده
الى النفر البيض الذين بحبهم |
|
إلى الله فيما نالني أتقرب |
شرح الهاشميات : ٣٧.
٢ ـ شرح شواهد المغني : ٢/٧٧٤.
٣ ـ شرح أبيات مغني اللبيب : ٦/٨٣.
٤ ـ شرح أبيات مغني اللبيب : ٦/٨٣ ، وأهمله السيوطي ؛ لتأخر قائله عن زمن الاستشهاد.