لحظته أعينها فنكس رأسه |
|
خجلا وغاص من الحيا في ثوبه |
ومن محاسن الشام البان. قال ابن البيطار : شجره يسمو ويطول في استواء ، وخشبه خوّار خفيف وقضبانه سمجة خضر وهدبه ينبت في القصب وهو طويل أخضر شديد الخضرة وثمرته تشبه قرون اللوبيا الا ان خضرتها شديدة وفيها حب فاذا انتهى انفتق وانتثر حبه ، وهو ابيض أغبر نحو الفستق ومنه يستخرج دهن ويقال لثمره السوع (١) وهو مربع ويكثر على الجدب واذا أرادوا طبخه رض على الصلاية وغربل حتى ينعزل قشره ثم يطحن ويعتصر وهو كثير الدهن ودهنه ينفع من الكلف والمش ومن الجرب والحكة والعلة التي يتقشر معها الجلد ، ويلطف صلابة الكبد والطحال وماؤه يستخرج في شهر كانون الثانى ، يشد القلب. وخشبه يعمل منه الخلالات وهو عطر الرائحة
الشاب الظريف محمد بن العفيف التلمسانى رحمهالله :
__________________
(١) في مفردات ابن البيطار «الشوع» وفي كتب اللغة «السياع» كسحاب