الملوك والسلاطين عند توجههم الى الاسفار
والى هذا القابون ينسب الخيار
قال اسحق بن سليمان : الخيار ابرد وأثقل واغلظ من القثاء لانه في آخر الدرجة الثانية وبرودة القثاء في وسطها ولذلك صار الخيار أشد تبريدا وتطفئة ومن قبل ذلك صار فعله في توليد البلغم الغليظ والاضرار بعصب المعدة ويفججها أكثر من فعل القثاء لانه أثقل وأبعد انهضاما وأكثر اتعابا للمعدة ، فاذا عسر انهضامه ، وبعدت استحالته ، تولد عنه الخلط البارد الغليظ ، لان سائر الفواكه اذا عسر انهضامها وبعدت استحالتها تعفنت وولدت خلطا رديئا مذموما شبيها بكيفية الادوية المسمومة ، واسبقها الى ذلك وأخصها به الخيار لانه اعسر انهضاما بالطبع. والمختار منه ما كان جسمه صغيرا وحبه رقيقا غزيرا متكائفا. وأفضل ما يؤكل منه لبه فقط لانه أسرع انهضاما وأسهل انحدارا
وقال الغافقى : يوافق الكبد والمعدة الملتهبتين. ولبه