وبالصالحية نهران ، فيها يجريان. (ثورا) و (يزيد) ، وكم عليهما من غرفة وقصر مشيد
يحكى عن ابن الصائغ الحنفى انه لما قدم من القاهرة الى دمشق المحروسة نزل في (الجسر الابيض) عند الامير مجير الدين ابن تميم ونهر ثورا يمر بداره المانوسة فاجلسه على جانب النهر لاجل برد الهواء ، فرأى شمس الدين ابن الصائغ ما يمرّ من الفواكه على وجه الماء وصار يتناول ويأكل ما استطاب ويضع قدامه منه ما اعجبه ثم التفت لابن تميم وقال له أنت يغنيك هذا النهر عن شراء الفاكهة بفيض فضله العميم وانشده في الحال اتجالا :
يقول وقد رأى ثورا خليلي |
|
يفيض بسائر الثمرات فيضا |
أيكفيكم فلا تشرون شيئا |
|
فقلت له نعم ونبيع أيضا |
فقال ابن الصائغ : وهذه الفاكهة اليس يرميها في النهر أرباب الغيطان. قال له ابن تميم انما هذه من اشتباك الاشجار وانحنائها عليه فيلقيها النسيم عند ما تشتمل الاغصان واما البساتنة فانهم يضعون فواكه مجموعة على