وفي رواية سبع سنين مستقبلة لو لم يدخل الناس شىء بالكلية ففرح الناس وهللوا وكبروا وحمدوا الله وأثنوا على أمير المؤمنين ودعوا له وشكروه على ذلك. ثم قال الوليد «يا أهل دمشق انكم تفخرون على الناس بأربع : بهوائكم ومائكم ، وفاكهتكم ، وحماماتكم ؛ فاحببت أن أزيدكم خامسة وهي هذا المعبد» فحمدوا الله تعالى وانصرفوا شاكرين له. انتهى
ومن محاسن الشام ما وصف جامعها به بدر الدين حسن ابن حبيب الحلبي في كتاب سماه (تشنيف المسامع في وصف الجامع) قال : واما دمشق فانها في وجنة الدنيا كالشامة ، وزينة البلاد كريش الطاوس أو طوق الحمامة. وفي دائرة الاقطار كالنقطة المعلمة ، وفي جيش الامصار كالملك الذى ينطق بالحكمة. وفي قلادة الاقليم كالواسطة ، وفي سماء الحلل كالشمس التي بدت أشعتها في الوجوه باسطة. وهي الربوة المباركة. والغوطة التي جلت عن المماثلة والمشاركة.