الكبد والمعدة ، ويخرج الديدان ، ويدر البول ، ويمري ويشهي الطعام ، ويحلل الرياح ، وقدر ما يوجد منه مثقال واكله ينفع من غشاوة البصر الحادث من رطوبة ، ودهنه ينفع الصدر والرئة ؛ وينفع من لسع الحيات لا سيما النديّ منه. وذكروا أن القنفذ وابن عرس اذا تناهشا الافاعي والحيات تعالجا باكل الزعتر البري. والله اعلم
وفيه يقول ابن وكيع :
زعتر بل ادق من أرجل النمل |
|
وازكى من نفحة الزعفران |
كسطور كسين نقطا وشكلا |
|
من يدي كاتب لطيف المعاني |
وبها الفجل حار يابس محرك الباه ردىء الكيموس يهضم ولا ينهضم لانه يهضم بجوهره اللطيف فاذا انحل ذلك الجوهر بقى جوهره الكثيف الذي فيه عاصيا على القوى الهاضمة لزجا سريعا الى التعفن رديئا للمعدة يدر البول ويجلو المثانة فاذا أكل على الريق ازال البلغم وقوّى المعدة لكنه يضر الرأس والاسنان والعين ، لكن ماءه يجلو العين واذا طلى بمائه البهق زال ومن طبخ الفجل