أربعة آلاف اخرى
رجع. ويقال أن سليمان بن عبد الملك كان نهما في الاكل فجاءه بستاني ليضمن بستانه هذا فقال اركب اليه اولا انظر فاكهته ثم نضمنك اياه ثم ركب ودخل البستان فلم يدع به من الثمار الا اليسير حتى ما خلّى فيه من البندق الاخضر والفستق الا ما عزب عنه ثم نادى الضامن سليمان وقال للشهود اكتبوا على هذا ضمان هذا البستان فقال البستاني كنت أضمنه قبل دخول امير المؤمنين اليه فضحك منه. ويقال ان قشر البندق والفستق تجمع فجاء قدر مكوك طائفي وفضل عنه (١)
قال ابن الجوزي : البندق حار يابس اغلظ من الجوز وابطأ انهضاما ويولد رياحا في البطن الاسفل الا أنه يقوى المعدة والامعاء وخلطه غليظ في الدماغ ويؤكل
__________________
(١) كان القصاصون يبالغون أولا بذكر القصص في هذا الباب تقربا للعباسيين ، ثم خلف من بعدهم خلف تجاوزوا حدود المنطق والعقل في هذا الاغراق واسرفوا فيه