فيتناوله ويأكله حتى آن الضحى ، فأقبل على قيم البستان وقال ويحك يا شمردل انى قد جعت فهل عندك شيء تطعمنيه. قال نعم عناق حولية حمراء قال ائتني بها بلا تأخير فجاء بها مشوية على خوان وهو قائم بين اشجار الفاكهة فصار يتناول منها قطعة بعد قطعة ويتناول عليها الفاكهة الى ان فرغت. فقال له يا شمردل هل عندك غيرها فقال نعم دجاجتان معلوفتان قد عميتا شحما قال ائتني بهما ففعل كما فعل بالعناق واتى بهما وهو قائم بين أشجار الفاكهة حتى فرغا وقال له ان كان عندك سويق بسمن سلا وبعض سكر فائتني به فانى جائع فجاء بذلك فأكله واستدعى بماء بارد وجعل شمردل يصب عليه الماء وأمير المؤمنين يحركه حتى كفأه فارغا ثم أعاد الاكل فى الفاكهة فأكل مليا واذا بالسماط حضر فجلس يأكل كأنه لم يأكل شيئا
قال الحارث فعجبنا منه
ويقال انه عرضت له حمى عقيب هذا اشرف منه على الموت وقيل بل سبب موته انه أكل اربعمائة بيضة