أنيلهم الله شفاعتي يوم القيامة ، حبيبي يا حسين إنّ أباك وأمّك وأخاك قدموا عليّ وهم مشتاقون إليك ، وإنّ لك في الجنان لدرجات لن تنالها إلّا بالشّهادة. فجعل الحسينعليهالسلام ينظر إلى جدّه ويقول : يا جدّاه لا حاجة لي في الرّجوع إلى الدّنيا فخذّني إليك وأدخلني معك في قبرك» (١).
يا غيرة الله اغضبي لنّبيه |
|
وتزحزحي بالبيض عن أغمادها |
من عصبة ضاعت دماء محمّد |
|
وبنيه بين يزيدها وزيادها |
ضربوا بسيف محمّد أبناءه |
|
ضرب الغرائب عدن بعد ذيادها |
يا يوم عاشوراء كم لك لوعة |
|
تترقص الأحشاء من إيقادها |
ما عدت إلّا عاد قلبي غلة |
|
حرّى ولو بالغت في إبرادها (٢) |
__________________
(١) انظر ، مقتل الحسين لأبي مخنف : ٧ ، الفتوح لابن أعثم : ٣ / ١٩ ، تأريخ الطّبري : ٤ / ٢٥٣ ، و : ٦ / ١٩٠ مقتل الحسين للخوارزمي : ١ / ١٨٦ ، الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة لابن الصّباغ المالكي : ٢ / ١٠٧ ، بتحقيقنا ، نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار : ١ / ٣٦٣ ، الكامل في التّأريخ : ٤ / ٨ ، تهذيب تأريخ دمشق لابن عساكر : ٤ / ٣٢٩ ، مروج الذّهب : ٢ / ٨٦.
(٢) انظر ، شرح الأخبار : ٢ / ١٧٣ ، الغدير : ٤ / ٢١٧ و : ٦ / ٣٦٢ ، رياض المدح والثّناء : ٣٢.