والحرير ، وابنة محمّد في ثياب باليلة» (١) .. وروي أنّه كان عند عليّ وفاطمة جلد كبش. ولذا قال الإمام عليّ عليهالسلام : «لقد تزوّجت فاطمة ومالي ولها فراش غير جلد كبش ننام عليه باللّيل ، ونعلف عليه النّاضح (٢) بالنّهار ، ومالي ولها خادم غيرها» (٣) ... أمّا صدقها فقد نقل صاحب الإستيعاب في ترجمتها عن عائشة أنّها قالت : «ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة من فاطمة إلّا أن يكون والدها صلىاللهعليهوآله» (٤). وبكلمة أنّ زينب رأت جدّها الرّسول ممثلا في أمّها فاطمة
__________________
ـ أحمد : ١ / ٥٥ ، الرّياض النّضرة : ١ / ١٦٧ ، تأريخ الخميس : ١ / ١٨٨ ، ابن الأثير : ٢ / ١٢٦ ، ابن كثير : ٥ / ٢٤٥ ، تأريخ اليعقوبي : ٢ / ١٠٣ ، اسد الغابة : ٣ / ٢٢٢.
(١) انظر ، غاية المرام في رجال البخاري إلى سيّد الأنام : ٢٧٩ ، نفس الرّحمن في فضائل سلمان : ٥١٩.
(٢) النّواضح : البعير ، أو الثّور ، أو الحمار ، الّتي يستقى عليها ، واحدها ناضح. انظر ، لسان العرب : ٢ / ٦١٩ ، الغريب لابن سلّام : ٣ / ٢٥٧ ، مختار الصّحاح : ١ / ٢٧٧.
(٣) انظر ، صفوة الصّفوة : ٢ / ١٠ ، الزّهد لهنّاد : ٢ / ٣٨٧ ح ٧٥٣ ، الطّبقات الكبرى : ٨ / ٢٢ ، كتاب السّنن : ١ / ١٩٦ ح ٦٠١.
(٤) مع أنّ أبا بكر والد عائشة طلب البينة من الصّدّيقة الزّهراء على أنّها تملك فدكا «منه قدسسره».
انظر ، صحيح البخاريّ : ١٢ / ٧ ، صحيح مسلم كتاب الجهاد رقم «٥١ و ٥٣ و ٥٤ و ٥٦» ، مسند أحمد : ١ / ٤ و ٦ ، عن عائشة إشارة إلى المحاورة الّتي دارت بين فاطمة الزّهراء البتول عليهاالسلام وبين أبي بكر حيث قال : إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث ، ما تركناه فهو صدقة!!
وقد علّق الإمام يحيى بن الحسين الهادي في كتابه «تثبيت الإمامة» ، تحقيق العلّامة السّيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي في : ٢٩ ما نصّه : «ولو سألنا جميع من نقل من أصحاب محمّد صلىاللهعليهوآله : هل روى أحد منكم عن أحد من أصحاب محمّد صلىاللهعليهوآله أنّه سمع من رسول الله صلىاللهعليهوآله مثل ما قال أبو بكر؟
لقالوا : أللهمّ ، لا.
ثمّ جاءت ـ من بعد ذلك ـ أسانيد كثيرة قد جمعها الجهّال لحبّ التّكثّر بما لا ينفع : عن عائشة ، وعن ابن عمر ، فنظرنا عند ذلك إلى أصل هذه الأحاديث الّتي أسندوها إلى عائشة عن النّبيّ صلىاللهعليهوآله ، فإذا عائشة تقول : سمعت أبا بكر ، وابن عمر يقول : سمعت أبا بكر يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّا معاشر الأنبياء ـ