والنّظر يولّد العلم (١) كسائر الأسباب المولّدة لمسبّباتها (٢) والمعارف مقدورة لنا ، لأنّ الجهل يقع بنا (٣) ومن [قدر] (٤) على الشّيء قدر على ضدّه وليست المعارف الضّروريّة كالمكتسبة ، للتّفاوت في المشقّة الموجبة لارتفاع الدّرجة.
__________________
(١). في «ب» وشرح أنوار الملكوت (الورقة ٢٠) : مولّد للعلم.
(٢). إلى هذا ذهبت المعتزلة ، امّا الأشاعرة كإمام الحرمين ذهبوا إلى أنّ النّظر يتضمّن العلم إذا صحّ وانتهى ولم تستعقبه آفة تضادّ العلم وأرادوا من التضمّن العلم. راجع عن قول الأشاعرة في ذلك : الشامل في أصول الدين لإمام الحرمين ، ص ١٠ ـ ١١.
(٣). في «ب» : يقع منّا.
(٤). لم ترد هذه الكلمة في الأصل.