وزيادة الشّهوات تفتقر إلى زيادة البنى (١) ، فكان مفسدة من هذا الوجه.
والشّكر المتعلّق [به] (٢) هذيان لوجوده في الثّواب والأعواض (٣) وفعل الأسباب مقابل بمثله وأيضا فشكره على الألطاف الدّينيّة مشهور وقول إبراهيم عليهالسلام (٤) : (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ) (٥) معلوم.
وكيف يحسن من العاقل أن يمنع الإنسان الصّادي من بحر يملكه أو يمنعه من السّكون والاستظلال بظلّ داره ولفظ ما تناثر من حبّه أو الانتفاع بما يلقيه من مأكله (٦) رغبة عنه والصّانع مالك خزائن الدّنيا فهو بأن لا يمنعنا أولى.
__________________
(١). في «ب» : الشيء.
(٢). هذه زيادة في «ب» ولم ترد في الأصل.
(٣). في «ب» : الأعراض.
(٤). قوله «عليهالسلام» لم يرد في «ب».
(٥). سورة إبراهيم : الآية ٣٥.
(٦). في «ب» : ممّا أكله.