النّصّ الجليّ والنّصّ الخفي يقارب نقل الفضائل ، لإمكان دخول الشّبهة.
القول في النّصّ الخفيّ ممّا لا شكّ في تواتره ، لاعتراف اليهوديّ (١) والنّصراني به (٢) فضلا عن قول فرق المسلمين وذلك (٣) قوله عليهالسلام (٤) : (أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي) وقوله : (من كنت مولاه فعليّ مولاه) (٥) ، [إلى غيرهما من النصوص ،] (٦) ولفظة مولى صريحة في الإمامة ، دليله أقوال أهل اللّغة ، لأنّها (٧) بمعنى أولى. ومنه قوله تعالى :
(النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ) (٨)
أي أولى بكم وإن كانت مشتركة ، إلّا أنّ القرائن المنقولة في الخبر تدفع احتمال (٩) غيرها وتهنية الصّحابة لم تدلّ (١٠) على ذلك وإلّا فأيّ معنى لتهنيته بذلك ، مع أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله (١١) لم يزل يذكر فضائله وفضائل غيره أيضا واحتجاجات أمير المؤمنين عليهالسلام في مواضع كثيرة تدلّ على ما ذكرناه ومقدّمة الخبر صريحة أيضا وإلّا لم يحسن فاء (١٢) التّعقيب وخبر المنزلة دليل عليه (١٣) وإلّا لم يكن للاستثناء فائدة.
__________________
(١). في «ب» : لأنّ اليهودي.
(٢). في الأصل زيادة «به» وليست في «ب».
(٣). في «ب» : كذلك.
(٤). قوله «عليهالسلام» لم يرد في «ب».
(٥). هذا الحديث لم يرد في «ب».
(٦). ما بين الحاصرتين زيادة في «ب» فقط.
(٧). في «ب» وفي الأصل : أنّها.
(٨). سورة الحديد ، ٥٧ : الآية ١٦.
(٩). في «ب» : احتمالا.
(١٠). في «ب» : له تدلّ.
(١١). في «ب» : عليهالسلام.
(١٢). زيادة في الأصل فقط ولم يرد قوله «فاء» في «ب».
(١٣). زيادة في الأصل فقط ولم يرد قوله «عليه» في «ب».