[حديث آخر] قال الإمام أحمد (١) : حدثنا حجاج ومحمد بن جعفر قالا : حدثنا شعبة عن قتادة ، سمعت زرارة بن أبي أوفى يحدث عن أبي مالك القشيري قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار من بعد ذلك ، فأبعده الله وأسحقه» ، ورواه أبو داود الطيالسي عن شعبة به ، وفيه زيادات أخر.
[حديث آخر] قال الإمام أحمد (٢) : حدثنا عفان ، حدثنا أبو عوانة ، حدثنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال «رغم أنف ، ثم رغم أنف ، ثم رغم أنف رجل أدرك أحد أبويه أو كلاهما عند الكبر ولم يدخل الجنة» صحيح من هذا الوجه ، ولم يخرجوه ، سوى مسلم (٣) من حديث أبي عوانة وجرير وسليمان بن بلال عن سهيل به.
[حديث آخر] قال الإمام أحمد (٤) : حدثنا ربعي بن إبراهيم ، قال أحمد وهو أخو إسماعيل بن علية وكان يفضل على أخيه ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ، ورغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان فانسلخ فلم يغفر له ، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر ، فلم يدخلاه الجنة» قال ربعي : ولا أعلمه إلا قال «أو أحدهما». ورواه الترمذي (٥) عن أحمد بن إبراهيم الدورقي عن ربعي بن إبراهيم ، ثم قال : غريب من هذا الوجه.
[حديث آخر] قال الإمام أحمد (٦) : حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل ، حدثنا أسيد بن علي عن أبيه علي بن عبيد ، عن أبي أسيل وهو مالك بن ربيعة الساعدي قال : بينما أنا جالس عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، إذ جاءه رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله هل بقي علي من بر أبوي شيء بعد موتهما أبرهما به؟ قال : «نعم خصال أربع : الصلاة عليهما ، والاستغفار لهما ، وإنفاذ عهدهما ، وإكرام صديقهما ، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما ، فهو الذي بقي عليك من برهما بعد موتهما» (٧) ورواه أبو داود وابن ماجة من حديث عبد الرحمن بن سليمان وهو ابن الغسيل به.
[حديث آخر] قال الإمام أحمد (٨) : حدثنا روح ، حدثنا ابن جريج ، أخبرني محمد بن
__________________
(١) المسند ٤ / ٣٤٤ ، ٥ / ٢٩.
(٢) المسند ٢ / ٣٤٦.
(٣) كتاب البر حديث ٨.
(٤) المسند ٢ / ٢٥٤.
(٥) كتاب الدعوات باب ١٠٠.
(٦) المسند ٣ / ٤٩٧ ، ٤٩٨.
(٧) أخرجه أبو داود في الأدب باب ١٢٠ ، وابن ماجة في الأدب باب ٢.
(٨) المسند ٣ / ٤٢٩.