فقال له الوزير محمد بن الوليد بن غانم : أنا أكلّمه.
فذهب إليه ، فأبطأ إذنه عليه ، ثمّ دخل فوجده قاعدا لم يتزحزح ، فقال : ما هذا الكبر؟ عهدي بك وأنت وزير السّلطان وفي أبّهة رضاه تلقاني وتتزحزح لي في مجلسك.
فقال : نعم ، كنت حينئذ عبدا مثلك ، وأنا اليوم حرّ.
قال : فيئس ابن غانم نفسه منه فخرج ولم يكلّمه ، ورجع فأخبر الأمير بالإرسال إليه ، ثمّ ولّاه (١).
وروى ابن حزم بسند له أنّ الأمير عبد الله استفتى تقيّ الدّين مخلد في الزّنديق ، فأفتاه ، وذكر خبرا.
توفّي عبد الله في غرّة ربيع الآخر سنة ثلاثمائة ، وولي الأندلس بعده حفيدة النّاصر لدين الله عبد الرحمن بن محمد خمسين سنة.
٢٦٣ ـ عبد الله بن المعتزّ بالله (٢) محمد بن المتوكّل على الله جعفر بن
__________________
(١) الحلّة السيراء ١ / ١٢٤.
(٢) انظر عن (عبد الله بن المعتزّ بالله) في :
تاريخ الطبري ١٠ / ١٤٠ ، ١٤١ ، والتنبيه والإشراف ٣٢٧ ، ومروج الذهب ٥٧٢ ، ٢٣٤٦ ، ٣١٥٧ ، ٣٣٩٧ ، ٣٣٩٩ ـ ٣٤٠١ ، ٣٤٦٨ ، ٣٥٥٤ ، ٣٦١٩ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢٠٣ ، ٢٠٤ ، ٢٠٩ ـ ٢١٤ ، ٢١٦ ، ٢٢٨ ، والعقد الفريد ٤ / ١٩٥ و ٥ / ١٢٧ ، وربيع الأبرار ٤ / ١٨٦ ، ١٩١ ، ٢٢٩ ، ٢٣٦ ، ٢٥٤ ، ٢٧١ ، وتحسين القبيح ٧٧ ، ٨٦ ، ٩١ ، ٩٢ ، ٩٦ ، ١٠٣ ـ ١٠٦ ، ١١٧ ، وثمار القلوب ٤٣ ، ٦٧ ، ١٧٨ ، ١٩٠ ـ ١٩٣ ، ٢١٦ ، ٢٢٧ ، ٢٢٨ ، ٢٦٤ ، ٣١٥ ، ٣٢٣ ـ ٣٢٥ ، ٣٢٧ ، ٣٣١ ، ٣٣٣ ـ ٣٣٥ ، ٣٣٧ ، ٣٣٨ ، ٣٤٠ ، ٣٤٢ ، ٣٤٣ ، ٤٤٩ ، ٤٦٠ ، ٤٦٣ ، ٤٦٤ ، ٥١٠ ، ٥١٤ ، ٥١٥ ، ٥٦٢ ، ٥٦٤ ، ٥٦٦ ، ٥٦٨ ، ٥٧٨ ، ٥٨٥ ، ٥٨٦ ، ٥٩٣ ، ٥٩٧ ، ٥٩٩ ، ٦١٩ ، ٦٢٦ ، ٦٣٢ ، ٦٣٩ ، ٦٤٧ ، ٦٥٩ ، ٦٦٥ ، ٦٦٦ ، ٦٧٧ ، ٦٧٩ ، ٦٨٢ ، والفرج بعد الشدّة ١ / ١٦١ ، ٢٠٦ ، ٢١٢ و ٢ / ١٠ ، ٤٥ ، ٤٨ ، ٥٤ ، ١١٢ ، ١٣١ ، ١٣٢ ، ٣٠٨ ، ٣٦٥ و ٣ / ٢٤ ، ١٩٩ ، ٢٠٠ و ٤ / ١١٠ ، ١١١ ، ١١٢ ، و ٥ / ١٧ ، ٢٦ ، ٨٨ ، والوزراء للصابي ٢٨ ، ٢٩ ، ٣٢ ، ٣٣ ، ٨٦ ، ٩٠ ، ١٠٠ ـ ١٠٢ ، ١١٠ ، ١٣٠ ـ ١٣٣ ، ١٣٥ ، ١٣٦ ، ١٥٤ ، ١٥٥ ، ١٦٦ ، ٢١٠ ، ٢١١ ، ٢٥٥ ، ٢٥٦ ، ٢٨٤ ، ٢٨٧ ، والأغاني ١٠ / ٢٧٤ ـ ٢٨٦ ، وأمالي المرتضى ١ / ٤٣٨ ، ٥٣٤ ، ٥٨٨ و ٢ / ٤٢ ، ١٢٧ ، ١٣٠ ، وأمالي القالي ١ / ٥٤ ، ١١٠ ، ١٧٨ ـ ١٨٠ ، ٢٢٦ ، ٢٢٧ و ٣ / ٩٩ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ١١٨ ،=