ولد سنة أربع وستّين ومائتين ، وكان يضرب المثل بحسنة في زمانه.
كان معتدل القامة ، درّيّ اللّون ، أسود الشّعر ، حسن اللّحية ، جميل الصّورة (١).
بويع بالخلافة عند موت والده في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين ، فكانت أيّامه ستّة أعوام ونصفا. أخذ له أبوه البيعة في مرضه ، ونهض بأعبائها الوزير أبو الحسن القاسم بن عبيد الله.
ومات شابّا في ذي القعدة سنة خمس وتسعين. بويع من بعده أخوه جعفر المقتدر ، وقد دخل في أربع عشرة سنة ، بتفويض المكتفي إليه في مرضه ، بعد أن سأل وصحّ عنده أنّه قد احتلم.
وذكر أبو منصور الثّعالبيّ قال : حكى إبراهيم بن نوح أنّ الّذي خلّفه المكتفي ، ممّا جمعه هو وأبوه : مائة ألف ألف دينار عين (٢) ، وأمتعة وعقار وأواني ، فكان من تلك الأمتعة ، ثلاث وستّون ألف ثوب.
٢٩٦ ـ عليّ بن أحمد بن الصّبّاح القزوينيّ (٣).
الحافظ المعروف بابن أبي طاهر.
روى عنه : ابن أبي حاتم بالإجازة في تصانيفه (٤).
ثقة ، سمع بقزوين : إسماعيل بن توبة.
وفي رحلته من : بندار ، وطبقته بالعراق.
ومن : دحيم ، وهشام بن عمّار بالشّام.
وثّقه الخليليّ قال : سمعت الحسن بن أحمد بن صالح يحكي عن سليمان بن يزيد ، أنّ عليّ بن أبي طاهر لمّا دخل الشام وكتب الحديث ، جعل
__________________
(١) تاريخ بغداد ١١ / ٣١٨.
(٢) قال المؤلّف ـ رحمهالله ـ : «هو بعيد جدّا». (سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٨٤).
(٣) انظر عن (علي بن أحمد بن الصبّاح) في :
التدوين في أخبار قزوين للرافعي ٣ / ٣٢٩ ، ٣٣٠ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٩ / ٢١.
(٤) التدوين ٣ / ٣٣٠.