وابن الجصّاص ، فصودر ابن الجصّاص ، وحبس ابن المعتزّ ، ثمّ أخرج فيما بعد ميتا (١).
[الأمر بعدم استخدام اليهود والنصارى]
وفيها أمر المقتدر بأن لا تستخدم اليهود والنّصارى ، وأن يركبوا بالأكف (٢).
[تفويض المقتدر الأمر لابن الفرات]
وسار ابن الفرات أحسن سيرة ، وكشف المظالم ، وحضّ المقتدر على العدل ، ففوّض إليه الأمور لصغره ، واشتغل بالأمر ، واطّرح النّدماء والمغنّين ، وعاشر النّساء ، وغلب أمر الحرم والخدم على الدّولة ، وأتلف الخزائن (٣).
[تقليد المقتدر لابن حمدان قمّ وقاشان]
ثمّ إنّ الحسين بن حمدان قدم بغداد ، لأنّ المقتدر كتب إلى أخيه أبي الهيجاء عبد الله بن حمدان في قصد أخيه ، وبعث إليه جيشا. فالتقى الأخوان ، فانهزم أبو الهيجاء ، فسار أخوهما إبراهيم إلى بغداد ، فأصلح أمر الحسين. فكتب له المقتدر أمانا ، فقدم في جمادى الآخرة ، فقلّد قمّ ، وقاشان ، فسار إليهما مسرعا (٤).
__________________
(١) تجارب الأمم ١ / ٨ ، العيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢١٤ ، الإنباء في تاريخ الخلفاء ١٥٦ ، المنتظم ٦ / ٨٢ ، الكامل في التاريخ ٨ / ١٨ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٤٢٦ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٦٢ ، وتاريخ الزمان لابن العبري ٥٠ ، والعبر ٢ / ١٠٥ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٧ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٣٥٩ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٣٨٦.
(٢) في تجارب الأمم ١ / ٧ «الأكاف» ، والمثبت عن الأصل وتاريخ الخلفاء ٣٧٩ ، والخبر في :
المنتظم لابن الجوزي ٦ / ٨٢ وفيه : «وأن تكون ركبهم خشبا» ، ونهاية الأرب ٢٣ / ٣٢ «أن يكون ركبهم خشنا» ، والبداية والنهاية ١١ / ١٠٨ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٦٥.
(٣) الخبر بتقديم وتأخير في :
تجارب الأمم ١ / ١٣ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢١٥ ، وانظر : الوزراء للصابي ٢٨.
(٤) انظر الخبر في :
تاريخ الطبري ١٠ / ١٤١ ، وتجارب الأمم ١ / ١٤ ، والعيون والحدائق ج ٤ ق ١ / ٢١٦ ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٥٥ ، والعبر ٢ / ١٠٥ ، ودول الإسلام ١ / ١٨٠ ، مرآة الجنان ٢ / ٢٢٦.