قريبا من قسطنطينية ، فنازلها إلى أن فتحها عنوة ، وقتل نحوا من خمسة آلاف ، وأسر أضعافهم ، واستنقذ من الأسر أربعة آلاف مسلم ، وغنم من الأموال ما لا يحصى ، بحيث أنّه أصاب سهم الفارس ألف دينار (١).
[مسير محمد بن سليمان إلى الرملة]
وفيها جهّز المكتفي محمد بن سليمان في جيش ، فسار إلى دمشق ، وكان بها بدر الحمّاميّ ، فتلقّاه فقلّده دمشق ، وسار محمد إلى الرّملة (٢).
__________________
= الوردامي» كما يسمّيه «الكندي» في «ولاة مصر». وقيل له : «غلام زرافة» لأنه كان مملوكا لزرافة حاجب المتوكّل العباسي. (انظر عنه وعن أفراد أسرته في كتابنا : تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ عبر العصور ـ ج ١ / ٢٠٧ ـ ٢١٥ ، وكتابنا : دراسات في تاريخ الساحل الشامي ـ لبنان من قيام الدولة العباسية حتى سقوط الدولة الإخشيدية ـ الجزء الثاني».
(٧) في الأصل «أنطاكية» (بالكاف) وهو غلط ، لأنّ «أنطاكية» كانت بيد المسلمين في ذلك الوقت ، والصحيح «أنطالية» (باللام) وهي ميناء «أتاليا» أو «أضاليا» بمقاطعة «بامفيليا» أو «أضاليا» بمقاطعة «بامفيليا» على الساحل الجنوبي لآسية الصغرى. (انظر تاريخ الطبري ١٠ / ١١٧ ، الكامل في التاريخ لابن الأثير ٧ / ٥٣٣ ، وتاريخ الخلفاء القائمين بأمر الله للسيوطي ١٥١) وهي : «أنطالية» بالعربية ، و «أتّاليا» aielattA بالإنكليزية ، و «ستاليا» ailataS باليونانية ، و «أضالية» بالتركية. تقع على خليج يسمّى باسمها وتقوم على صخرة وعرة ترتفع عن سطح البحر ، وهي شبيهة بحدوة الفرس.
تحيط بها أسوار ثلاثة ، بعضها وراء بعض ، بناها الرومان. (دائرة المعارف الإسلامية ـ مادّة : أنطالية).
وممّن أخطأ في تسميتها بأنطاكيّة (بالكاف) : المسالك والممالك للإصطخري ٥٠ ، وتاريخ حلب للعظيميّ ٢٧٤ ، والعبر في خبر من غبر ٢ / ٨٧ ، والبداية والنهاية ١١ / ٩٨ ، ومشارع الأشواق إلى مصارع الأشواق لابن النحاس ٢ / ٩٣٠ ، ٩٣١ ، والنجوم الزاهرة ٣ / ١٣٢ وفيه نبّه محقّقه بالحاشية إلى هذا الخطأ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢١٨.
__________________
(١) غزوة «غلام زرافة» هذه لم تقتصر على مدينة «أنطالية» ، بل تعدّتها إلى مدينة «سالونيكا» باليونان ، ثانية مدن الإمبراطورية البيزنطية حجما وسكانا. (انظر عن هذه الغزوة الكبرى في كتابنا : تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ ـ ج ١ / ٢١٥ ـ ٢٣٨ ، وكتابنا : دراسات في تاريخ الساحل الشامي ج ٢ «لبنان من قيام الدولة العباسية حتى سقوط الدولة الإخشيدية ، وتاريخ البيزنطيين لفنلاي ـ ١١kooB ـ llvlMivxccDmorF ـ yalniFegroeG ـ enitn azyBehtfoyrotsiH ١٣٣ ـ ٧١٣.P.P ـ ٢١٩ ـ ٦٨٨.D.A ـ. ٢SI.HC ومواقف حاسمة في تاريخ الإسلام ، لمحمد عبد الله عنان ـ الطبعة الرابعة ـ ص ٩٣).
وقد تتبّعت في كتابيّ : تاريخ طرابلس ، ودراسات في الساحل الشامي ، جميع المصادر والمراجع التي تناولت هذه الغزوة ، من عربية وأجنبية.
(٢) انظر : تاريخ الطبري ١٠ / ١١٥ ، ١١٦.