روى عنه : الطّبرانيّ ، وأبو أحمد بن النّاصح ، وأبو عمر بن فضالة.
توفّي سنة سبع وتسعين.
٦٨ ـ أحمد بن محمد بن مسروق (١).
أبو العبّاس البغداديّ الزّاهد مصنّف جزء «القناعة».
كان من أعيان الصّوفيّة وعلمائهم.
روى عن : عليّ بن الجعد ، وعليّ بن المدينيّ ، وخلف بن هشام ، وأحمد بن حنبل ، وغيرهم.
وعنه : أبو بكر الشّافعيّ ، وجعفر الخالديّ تلميذه ، وحبيب القزّاز ، ومخلد بن جعفر الباقرحيّ ، وأبي عبيد العسكريّ.
وكان الجنيد يحترمه ويعتقد فيه.
وقال أبو نعيم الحافظ (٢) : صحب الحارث المحاسبيّ ، ومحمد بن منصور الطّوسيّ ، والسّريّ السّقطيّ.
ومن كلامه : التّصوّف خلو الأسرار ممّا منه بدّ ، وتعلّقها بما ليس منه بدّ (٣).
قال الدّار الدّارقطنيّ : ليس بالقويّ (٤).
قلت : توفّي ابن مسروق في صفر سنة ثمان وتسعين ، وله أربع وثمانون سنة ، وهو من كبار شيوخ الإسماعيليّ الّذين أدركهم.
وقال له رجل : الضيافة ثلاث ، فما زاد فهو صدقة منك عليّ (٥).
__________________
(١) انظر عن (أحمد بن محمد بن مسروق) في :
مروج الذهب ٣٤٣٠ ، وحلية الأولياء ١٠ / ٨٨ و ١٠ / ٢١٣ ـ ٢١٦ رقم ٥٤٨ ، وتاريخ بغداد ٥ / ١٠٠ ـ ١٠٣ رقم ٢٥٠٢ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ١ / ٨٩ رقم ٢٥٨ والمنتظم ، له ٦ / ٩٨ ، ٩٩ رقم ١٣٧ ، وميزان الاعتدال ١ / ١٥٠ رقم ٥٨٧ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٥٧ رقم ٤٤٦ ، والعبر ٢ / ١١٠ ، ولسان الميزان ١ / ٢٩٢ رقم ٨٦٦ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٢٧.
(٢) في الحلية ١٠ / ٢١٣.
(٣) الحلية ١٠ / ٢١٤.
(٤) تاريخ بغداد ٥ / ١٠٣ وزاد : «يأتي بالمعضلات».
(٥) تاريخ بغداد ٥ / ١٠٠ ، وقال الخطيب : «وكان معروفا بالخير ، مذكورا بالصلاح».