وقال : ربّما أورد الطّمع ولم يصدر.
ومن ارتحله الحرص ، أفضاه الطّلب.
وقال : الحظّ يأتي من لا يأتيه.
وقال : أشقى النّاس أقربهم من السّلطان ، كما أنّ أقرب الأشياء من النّار أسرعه إلى الاحتراق.
وقال : من شارك السّلطان في عزّ الدّنيا ، شاركه في ذلّ الآخرة.
وقال : يكفيك للحاسد غمّه وقت سرورك.
وقيل : إنّه قال هذه الأبيات عند ما سلّم لمؤنس ليهلكه :
يا نفس صبرا لعلّ الخير عقباك |
|
خانتك من بعد طول الأمن دنياك |
مرّت بنا سحرا طير فقلت لها : |
|
طوباك يا ليتني إيّاك طوباك |
إن كان قصدك شرقا فالسّلام على |
|
شاطئ الصّراة ابلغي إن كان مسراك |
من موثق بالمنايا لا فكاك له |
|
يبكي الدّماء على إلف له باكي |
أظنّه آخر يوم (١) من عمري |
|
وأوشك اليوم أن يبكي لي الباكي (٢) |
٢٦٤ ـ عبد الحميد بن عبد العزيز (٣).
القاضي أبو حازم (٤) السّكونيّ البصريّ ثمّ البغداديّ الحنفيّ الفقيه.
__________________
(١) في تاريخ بغداد ١٠ / ١٠٠ «آخر الأيام».
(٢) قبل هذا البيت أورد الخطيب بيتا هو :
فربّ آمنة حانت منيّتها |
|
وربّ مفلتة من بين أشراك |
والأبيات أيضا في : «المنتظم» ٦ / ٨٨.
(٣) انظر عن (عبد الحميد بن عبد العزيز) في :
طبقات الفقهاء للشيرازي ١٤١ ، والفهرست لابن النديم ٢٠٨ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ٩ / ٤٠٠ أ ـ ٤٠٢ ب ، والمنتظم ٦ / ٥٢ ـ ٥٦ رقم ٧٧ ، والكامل في التاريخ ٧ / ٥٣٧ ، ودول الإسلام ١ / ١٧٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٣٩ ـ ٥٤١ رقم ٢٧٢ ، والعبر ٢ / ٩٣ ، ٩٤ ، والمشتبه ١ / ٢٠١ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٤ ، والبداية والنهاية ١١ / ٩٩ ، ١٠٠ ، والجواهر المضيّة ٢ / ٣٦٦ ـ ٣٦٨ رقم ٧٥٨ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٢٠ ، ٢٢١ ، وتبصير المنتبه ١ / ٣٨٧ ، وتاج التراجم لابن قطلوبغا ٣٣ ، وأعلام الأخيار ، رقم ١٤٤ ، والفوائد البهية ٨٦ ، والطبقات السنية ، رقم ١١٤٨ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢١٠ ، وكشف الظنون ١ / ٤٦ ، ١٦٤ ، ٥٦٩ و ٢ / ١٥٤١.
(٤) هكذا في الأصل بالحاء المهملة ، وقال الكندي إن ابن الأثير ذكر في «جامع الأصول» في ترجمة=