١٣. وقال عليهالسلام لزيد بن صوحان العبدي : «رحمك الله يا زيد ، قد كنت خفيف المئونة ، عظيم المعونة» ، كما قد ورد حديث عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في بشارته بالشهادة على الحقّ (١).
١٤. وقال عليهالسلام في حكيم بن جبلة العبدي : «فقتلوه ـ ويقصد أصحاب الجمل ـ في سبعين رجلا من عبّاد أهل البصرة ومخبتيهم ، يسمّون المثفّنين ، كأنّ راح أكفّهم وجبهاتهم ثفنات الإبل» (٢).
١٥. وقال عليهالسلام في يزيد بن الحارث اليشكري : «وأبى أن يبايعهم وهو شيخ أهل البصرة يومئذ ، فقال ـ مخاطبا طلحة والزبير ـ : اتّقيا الله ، إنّ أوّلكم قادنا إلى الجنّة ، فلا يقودنا آخركم إلى النار ، فلا تكلّفونا أن نصدّق المدّعي ونقضي على الغائب ، أمّا يميني فقد شغلها عليّ بن أبي طالب ببيعتي إيّاه ، وأمّا شمالي فهذه خذاها فارغة إن شئتما ؛ فخنق حتّى مات رحمهالله» (٣).
١٦. وقال عليهالسلام في عمران بن حصين الخزاعي : «فقام صاحب رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو الذي جاءت فيه الأحاديث ، وقال : يا هذان! ـ مخاطبا طلحة والزبير ـ مخاطبا طلحة والزبير ـ لا تخرجانا ببيعتكما من طاعة عليّ ، ولا تحملانا على نقض بيعته ، فإنّها لله رضى. أما وسعتكما بيوتكما حتّى أتيتما بأمّ المؤمنين؟! فالعجب لاختلافها إيّاكما ومسيرها معكما!!! فكفّا عنّا أنفسكما وارجعا من حيث جئتما ، فلسنا عبيد من غلب ، ولا أوّل من سبق ؛ فهمّا به ثمّ كفّا عنه» (٤).
١٧. وقال عليهالسلام : «ثمّ أخذوا عاملي عثمان بن حنيف أمير الأنصار غدرا ، فمثّلوا به كلّ المثلة ، ونتفوا كلّ شعرة في رأسه ووجهه» (٥). وهو صاحب رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، شهد
__________________
(١). رجال الكشّي ١ / ٢٨٤ ، الاختصاص : ٢٩.
(٢). نهج البلاغة : الكتاب ٧٥.
(٣). نهج البلاغة : الكتاب ٧٥.
(٤). نهج البلاغة : الكتاب ٧٥.
(٥). نهج البلاغة : الكتاب ٧٥.