بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وبعد الياء زاي نسبة إلى حريز ابن عثمان المعروف بالنصب(١). انتهى.
وقال الذهبي في ترجمته :
أحد أئمّة الجرح والتعديل ... كان مقيما بدمشق يحدّث على المنبر وكان أحمد يكاتبه فيتقوّى بكتابه ويقرؤه على المنبر (٢). انتهى.
أقول : فقد أفصحوا بأبلغ وضوح مرادهم من السنّة والصلابة في السنّة وهي نصب العداوة لعلي عليهالسلام وولده ، ويلاحظها المتتبع في تراجم كثير من الرواة من التّابعين وتابعيّهم المعروفين بالنصب والجفاء للعترة ، وهذه السنّة أفرزتها السقيفة من إقصاء أهل البيت عليهمالسلام ، ومن الهجوم على بيت فاطمة عليهاالسلام ، كما جاهر بها بنو أميّة وهي طابع النهج المرواني.
ولقد ارتجّ المسجد من صياح من فيه بعمر بن عبد العزيز : السنّة السنّة تركت السنّة! عند ما ترك في خطبة الجمعة لعن ابن عمّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأخيه!! وأصرّ أهل حران على الاستمرار على تلك السنّة لمّا نهوا عن اللعن ، وقالوا أنّ الجمعة لا تصحّ بدونها ، ولا غرو فقد أخرجت تلك السنّة في تلك البلدان أجيال ممّن تصلّبوا فيها من الوقيعة واللمز في أهل البيت عليهمالسلام. هذا في حين يذكر الذهبي في ترجمة عمر بن سعد قاتل سبط النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : وقال العجلي : روى عنه الناس ، تابعي ثقة.
وقال ابن حجر في ترجمة جعفر بن سليمان الضبعي البصري :
قال أبو طالب عن أحمد : لا بأس به ، قيل له : أن سليمان بن حرب يقول : لا يكتب حديثه ، فقال : أنّما يتشيّع ، وكان يحدّث بأحاديث في فضل علي ، وأهل البصرة يغلون في علي ـ أي في بغضه ـ وقال عباس عنه : ثقة كان يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه لا يروي عنه وكان يستضعفه ، وقال أحمد بن
__________________
(١). تهذيب التهذيب ١ / ١٥٩ رقم ٣٣٢.
(٢). ميزان الاعتدال ١ / ٧٥ ـ ٧٦.