خلودا أو مكثا من غير خلود في الجميع ، أو في بعض بالخلود وفي بعض بالمكث من غير خلود وهو ظاهر الخبر من غير تكلف ، ولقولنا إن الفرقة الناجية لا تمسها النار أبدا شاهد من الحديث. روى أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحراني في كتاب التمحيص (١) ، قال : وعن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : ما من شيعتنا أحد
__________________
(١) ان العلماء المحققين الكبار اختلفوا في نسبة الكتاب على قسمين ، فمن جعله لابن شعبة : الكاتب الاسكافي ، شيخ اصحابنا ومتقدمهم ، له منزلة عظيمة ، كثير الحديث ، من مؤلفاته كتاب الأنوار في تاريخ الأئمة ، وكان مولده يوم الاثنين لست خلون من ذي الحجة ، سنة ثمان وخمسون ومائتين ، وتوفي في يوم الخميس لإحدى عشر ليلة بقيت من جمادى الآخر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ، نقلا عن كتاب التمحيص ، تحقيق ونشر مدرسة الإمام المهدي (عج) بالحوزة العلمية ـ قم ط ١ / ١٤٠٤ ه ، ص ١٠ ـ ١٤.
١ ـ الشيخ القطيفي (المعاصر للمحقق الكركي) وأرسله ارسال المسلمات بلا ذكر دليل ، واعتمد الآخرون عليه.
٢ ـ القاضي نور الله التستري ، أخذ منه.
٣ ـ الشيخ الحر العاملي ، نقل عن المجالس للقاضي التستري.
٤ ـ الشيخ المولى عبد الله صاحب الرياض يؤكد النسبة اعتمادا على القطيفي أيضا.
٥ ـ السيد حسن الصدر ، يتبع سابقيه في النسبة لابن شعبة اعتمادا على القطيفي ويمنعه لغيره.
٦ ـ السيد محسن الأمين ، يجزم بلا ريب أنه لابن شعبة كما صرح به القطيفي وغيره.
وأما من شكك في هذه النسب ، ورجع القول لابن همام :
١ ـ الشيخ المجلسي.
٢ ـ السيد الخونساري ، بل عنده من دون شك أنه من مصنفات ابن همام دون غيره.
٣ ـ الميرزا النوري ، وقد مرت ملاحظته على الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل.
ولو راجعنا أقوال الطائفة الأولى الذين نسبوا التمحيص لابن شعبة نرى أدلة بعضهم باختصار كما يلي :
أ ـ قدم زمان القطيفي على زمان المجلسي.
ب ـ أعلميته بهذا الفن من المجلس وانه أعرف.
ج ـ عدم ذكر الكتاب ضمن ترجمة ابن همام في كتب الرجال مع قربهم منه.
د ـ شهادة مجموعة من العلماء بذلك. ولكن لو راجعنا هذه الأدلة ودققنا النظر فيها