(رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي) (١) إلى قوله : (إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً)(٢).
ورد بأن المحكى لا يلزم أن يكون لهذا النظم بعينه ، على أن المختار عند البعض في المتحدى به سورة من الطوال أو عشر من الأوساط. ومنها أن فيه متشابهات يتمسك بها أهل الغواية كالمجسمة بمثل :
(الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) (٣).
ورد بأنها لنيل المثوبة بالنظر والاجتهاد في طلب المراد ، أو لفوائد لا تحصى بالرجوع إلى الراسخين في العلم. ومنها أن فيه عيب التكرار كإعادة قصة فرعون في عدة مواضع ، وكإعادة :
(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) (٤) و(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) (٥)
في سورة الرحمن والمرسلات. ورد بأنه ربما يكون من محاسن الكلام على ما يقرره علماء البيان فيما وقع منه فى القرآن. ومنها أن فيه قوله :
(وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (٦)
وأنت تجد فيه من الاختلاف المسموع من أصحاب القراءة ما يربى على اثني عشر ألفا.
ورد بأن المراد من الاختلاف المنفي هو التفاوت في مراتب البلاغة ، بحيث
__________________
(١) سورة طه آية رقم ٢٥.
(٢) سورة طه آية رقم ٣٥.
(٣) سورة طه آية رقم ٥.
(٤) سورة الرحمن آية رقم ١٦.
(٥) سورة المرسلات آية رقم ١٥.
(٦) سورة النساء آية رقم ٨٢.