وأجيب بأنها لا تفيد الأفضلية.
الثاني ـ قوله تعالى : (قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ) (١)
وأجيب بأن المعنى لست بملك حتى يكون لي القوة والقدرة على إنزال العذاب بإذن الله كما كان بجبريل ، أو يكون لي العلم بذلك بإخبار الله تعالى بلا واسطة.
الثالث ـ (ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ) (٢)
وأجيب بأنه مع كونه تخييلا من الشيطان إنما يفيد الأفضلية على آدم قبل البعثة.
الرابع ـ (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى) (٣) يعني جبريل ، والمعلم أفضل.
وأجيب بأنه مبلغ ، وإنما التعليم من الله.
الخامس ـ (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ) فإنه يقال : لا يترفع عن هذا الأمر الأمير ولا من فوقه. ولا يقال : ولا من هو دونه.
وأجيب بأن مثله إنما يفيد الزيادة فيما جعل سببا للترفع والاستنكاف ، ككون عيسى (عليهالسلام) ولد بلا أب ، وأبرأ الأكمه والأبرص. فالمعنى ولا من هو فوقه في ذلك وهم الملائكة الذين لا أب لهم ولا أم ، ويقدرون على ما لا يقدر عليه عيسى (عليهالسلام).
السادس ـ اطراد تقديم ذكرهم على ذكر الأنبياء.
وأجيب بأنه لتقدمهم في الوجود ، او في قوة الإيمان بهم لخفاء امرهم.
السابع ـ أنها مجردة في ذواتها ، متعلقة بالهياكل العلوية ، مبرأة عن ظلمة
__________________
(١) سورة الأنعام آية رقم ٥٠.
(٢) سورة الأعراف آية رقم ٢٠.
(٣) سورة النجم آية رقم ٥.