نفسى من فخ أنصبه بامرأة ، يا موسى! إياك والشح فإنى أفسد على الشحيح الدنيا والآخرة».
وروى عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «من كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذه ملأه الله إيمانا وأمنا ؛ ومن وضع ثوب جمال تواضعا لله وهو يقدر عليه كساه الله تعالى حلّة الكرامة».
وحكى أن ذا القرنين لقى ملكا من الملائكة فقال له : علمنى عملا أزداد به إيمانا ويقينا! فقال : «لا تغضب ، فإن الشيطان أقدر ما يكون على ابن آدم إذا غضب ، وإذا غضبت فرد الغضب بالكظم وسكنه بالتؤدة. وإياك والعجلة فإنك إذا عجلت أخطأت حظك ؛ وكن سهلا لينا للقريب والبعيد ؛ ولا تكن جبارا عنيدا.
وقد روى أبو هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «الويل لمن يغضب وينسى غضب الله تعالى! عباد الله! إياكم والغضب والظلم فإن عقوبتهما شديدة ، ومن غضب فى غير ذات الله جاء يوم القيامة مغلولة يداه إلى عنقه».
وروى أبو هريرة أيضا : أن رجلا جاء إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقال : يا رسول الله دلنى على عمل يدخلنى الجنة! قال : «لا تغضب ، ولك الجنة» قال : زدنى! قال : «استغفر الله تعالى دبر صلاة العصر سبعين مرة يغفر الله لك ذنب سبعين سنة». قال : ليس لى ذنوب سبعين سنة. قال : «فلأمك». قال : ولا لأمى. قال : «فلأبيك». قال : ولا لأبى. قال : «فلإخوانك».
وقد روى عن عبد الله بن مسعود : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم! قسم قسما ، فقال رجل من الأنصار : هذه قسمة ما أريد بها وجه الله. قال ابن مسعود : يا عدو الله! لأخبرن رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبرته ، فاحمر وجهه وقال : «رحمة الله على موسى! قد أوذى بأكثر من هذا فصبر».