غَيَّق ذلك الأمْرُ بصرى ـ حَيَّره وذَهَبَ به وأنشد
لا تَحْسِبَنَّ الخَنْدَقَيْنِ والحَفَرْ |
|
آذِىَّ أوْراد يُغَيِّقْن البَصَرْ |
* أبو عبيد* حَرِجَت العين ـ حارَتْ وأنشد
* وتَحْرَجُ العَيْنُ فيها حِينَ تَنْتَقِبُ*
* ثابت* والسَّدَرُ ـ مثلُ الغَشْىِ يَجِدُه فى عينه كالوَجْءِ* صاحب العين* سَدِر بصرُه سَدَرا فهو سَدِر* ثعلب* وقد أَسْدَرَه الداءُ* صاحب العين* كلُّ ما مَنَع بَصَرا من شئ ـ فقد أخْدَره* أبو عبيد* قَدِعَت عَيْنُه قَدَعا ضَعُفَت من طُولِ النظر إلى الشئ* ابن دريد* خَسأَ بصرُه يَخْسَأُ خسْأً وخُسُوأً سَدِر* وقال* مَدِشَت عينُ الرجل مَدَشًا ـ أظلمت من جُوع أو حَرِّ شمس والرجُل مَدِشٌ* ابن دريد* مَتِشَت عينُه مَتَشًا ـ كَمَدِشَت ورجل أَمْتَشُ وامرأة مَتْشاءُ والمَتَشُ ـ سوءٌ فى البصر ورجل أمْتَشُ ويقال غَيْهَقَت عَيْنُه ـ ضَعُف بصرُها والكَمَهُ ـ الظُّلْمَة تَطْمِس على البصر كَمِهَ الرجلُ فهو أكْمَهُ وربما قالوا كَمِهَ النهارُ ـ اذا اعترضَتْ فى الشمس غُبْرة وكَمِهَ الانسانُ ـ تَغيَّر لونُه وربما قالوا للمُسْتَلَب العقل أكْمَه وقد تقدّم أن الأكمَهَ الذى يُولَدُ أعْمى والكَمْنةُ ـ ظُلْمة تَحْدُث فى العين رجل مَكْمُون وللكُمْنة مواضِعُ أُخَرُ سنأْتى عليها إن شاء الله* ابن دريد* تَطَرْفَشت عينُه ـ أظلم بصرُها وادْرَهَمَّ بصره أظلَمَ* أبو زيد* سُكِّرَ بصرُه ـ غُشىَ عليه من قوله عزوجل (إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا) وأصل ذلك من التَّسْكِير الذى هو السَّدُّ سَكَرت النهرَ وسَكَّرْته* قال أبو عبيدة* فى قوله تعالى (سُكِّرَتْ أَبْصارُنا) ـ غُشِّيت قال وقد قرئ سُكِرتْ* قال أبو علىّ* وكأنّ مَعْنى (سُكِّرَتْ) لا يَنْفُذُ نورُها ولا تُدْرِك الأشياءَ على حقيقتها وكان معنى الكلمة انقطاع الشئ عن سَنَنه الجارى فمن ذلك سَكْر الماء وهو ردُّه عن سَنَنِه فى الجَرْية وقالوا التَّسْكير فى الرأْى قبل أن يَعْزِم على شئ فاذا عَزَم الامرُ ذهب التَّسْكيرُ ومنه السُّكْر فى الشراب إنما هو أن يَنْقطع عما كان عليه من المَضَاء فى حال الصَّحْو فلا ينفُذ رأيُه ونظرُه على حدِّ نَفاذه فى صَحْوه وقال سَكْرانُ لا يَبُتُّ فعبَّروا عن هذا المعنى به ووجه التثقيل أن الفِعلَ مسندٌ إلى