أبدلت فى أخْطَيْت والنبىِّ والبَرِيَّة والذرّية فيمن جعلها من ذرأَ الله الخلق ومَوَاقٍ على هذا وزنه على التحقيق فوالع والدَّليل على ذلك أن قوما يُحَقِّقون هذه الهمزة فيما حكى عن أبى زيد فيقولون ماقِئٌ ويقولون فى جمعه مواقِئُ* وحكى ابن السكيت* أنَّه ليس فى الكلام مَفْعِل بكسر العين من المعتل اللام إلا حرفَيْنِ مَأْقِى العين ومَأْوِى الابل ووزن مَأْقِى مَفْعِل والحكم بزيادة الميم فيها غلط بَيِّن وذلك أن هذه الميم هى فاءُ الفعل من قولهم مؤق الهمزة عين والقاف لام فاذا حكم بزيادة الميم جُعل أصل الكلمة همزة وقافا وباء أو همزة وقافا وواوا ولا نعلم أقْوًى ولا أقْيًا محفوظا لهذا المعنى المسمى موقا فماقٍ وزنه فالع كما قلنا والألف فيه زائدة زيادتها فى فاعل فاما ما حكاه يعقوب من قوله مَأْقى فالقول فى وزنه عندى أنه فَعْلِى الياء فيه زائدة فان قلت كيف يجوز هذا وليست الكلمة بالزيادة على بناء أصلى من أبنية الرباعى لأنه ليس فى الكلام مثل جَعْفِر فالجواب أن الزيادات قد تجىء لغير الالحاق كالألف فى قَبَعْثَرَى ألا ترى أنه لا يكون للالحاق اذ ليس بعد الخمسة بناء يُلْحق به وكالنون فى كَنَهْبُلٍ وقَرَنْفُلٍ ألا ترى أنه ليس مثل سَفَرْجُل فيكون هذا ملحقا به ومثل ذلك الواو فى تَرْقُوة وإنما قلنا مُؤْق إنه مثل عنصوة وإنه ملحق على التذكير لأن الالحاق أوجهُ ونظير ماقٍ فى أنه اسم وزنه فاعِل وليس بصفة كضارب قولهم الكاهِل والغارِب* اللحيانى* جمع المُوق آماقٌ وقالوا أمواقٌ فاما أن يكون على قلب الهمزة فى مُؤْق ومَأْق واوا يذهبُ الى التخفيف البدلِى وإما أن يكونَ وضعه الواو فيكون كباب وأبواب* ثابت* وفى العين الِلَّحَاظ ـ وهو مُؤْخِرُ العين والجمع لُحُظٌ* صاحب العين* مُقْدِم العين ـ مما يَلِى الأنف كمُؤْخِرِها مما يَلِى الصُّدْغ* أبو عبيدة* مُؤْخِرها ومُؤْخِرَتُها وآخِرَتُها* أبو عبيد* الغَرْبانِ منها ـ مُقْدِمُها ومُؤْخِرُها* أبو عبيدة* ذِنَابَة العين ـ مُؤْخِرُها وزاد أبو حاتم ذِنَاب العينِ وذَنَبها* ثابت* وفى العين البَخَصَة ـ وهى شَحْمة العين من أعْلى وأسفَل* أبو زيد* وكذلك اللَّخَصَة وجمعها لِخَاص* ابن دريد* الامْهَرَانِ ـ عِرْقان فى العين* أبو حاتم* الصَّادُ ـ عِرْق بين العين والأَنْف* ابن دريد* الاصْدَرانِ ـ عِرْقانِ فى العين