العين وهو ما بدا من البرقع والنقاب وقيل المِحْجَر ـ ما دار بالعين من أسفلها من العظم الذى فى أسفل الجَفْن* ابن دريد* جِحاظُ العين ـ مِحْجَرها وقد تقدّم أنه الحَدَقة* صاحب العين* نُقْرة العين ـ وَقْبَتُها وأُرى أبا حاتم قد حكاه* ثابت* والزَّبَب فى الانسان ـ فى الاذُنين والحاجبين والوطَفُ منه فى العينين والزَّبَب فى البعير ـ فى الاذُنين والعينين والوَطَف فى البعير أدْنَى الزَّبَبِ* فاذا ذهب هُدْب العين فهو الطَّرَط وقد طَرِطَت عينُه طَرَطا وقد تقدّم الطَّرَط فى الحاجب وفى العين المُوقُ ـ وهو طرَفُ العين الذى يَلِى الأنفَ وهو مَخْرَج الدَّمْع من العين ولكل عين مُوقَانِ وفى المُوق أربع لغات مُؤْق مثل مُعْقٍ والجمع أمْآقٌ ومَأْق مثل مَعْق والجمع كالجمع وماقٍ مثلُ قاض والجمع مَوَاقٍ ومُؤْقٍ مثل مُعْطٍ والجمع مَآقٍ* ابن السكيت* هو مَأقِى العين وله نظير وهو مَأوِى الابل وزاد اللحيانى مُوقِئ مثل مُوقِع وأُمْق فتلك سبع قال الفارسى أما قولهم مُؤْق فانه يحتمل ضربينٍ من الوزن يجوز أن يكونَ وزنه من الفعل فُؤْعُل أُلحق ببرُثُن وزِيدت الهمزة فيه ثانية كما زِيدَت فى شأْمَل من قولهم شَمَلت الريحُ وقلبت الهمزةُ التى هى عين الى مَوْضِع اللام لأن هذه الكلمة قد قلبت الهمزة التى هى عين منها الى موضع اللام فى قولهم مآق فلما قلِبَت الهمزة التى هى عين الى موضع اللام أبدلت إبدالا كما أُبْدِلت فى قولهم مآق على حد إبدالها فى أَخْطيْت وما أشبهها فلما أبدلت هذا الابدالَ انقلبت واوا لانضمام ما قبلها ثم أبدلت من الضمة الكسرة ومن الواو الياء كما فعل ذلك فى أَدْلٍ وَقَلَنْس وما أشبه ذلك ووزْنُ مَآق على هذا من الفعل على التحقيق فَآلِع ويحتمل أن يكون مُؤْقٍ مُلْحَقا بقولهم بُرْثُن لا على أن الهمزة زائدةٌ كزيادتها فى شأمل ولكن الهمزة عينُ الفِعْل وزيدت الواو آخر الكلمة للالحاق ببرُثن كما زيدت فى قولهم عُنْصُوة الا أن الواو فى مُؤْقٍ انقلبت ياء لَمَّا كانت الكلمة مبنية على التذكير ولم تصح كما صحت فى عنصوة المَبْنِيَّة على التأنيث فَمُؤْقٍ على هذا أصل وزنه فُعْلُو فقلبت الى فُعْلٍ ووزن جمعه على هذا القول الثانى فَعَالٍ ولو لا ما جاء من القَلْب فى هذه الكلمة لجزم على وزنها بهذا القول الثانى فاما قولهم ماقٍ فبناؤُه بناء فاعل الا أن الهمزة التى هى عين فى ماق قلبت الى موضع اللام فصار وزن الكلمة فَالِع ثم أبدلت الهمزة ابدالا كما