ظُلْماً وضلالة ... (١) النبى صلىاللهعليهوسلم رجع القحط يدل عليه قوله تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ) * صاحب العين* سُمِّى بَحْرًا لاستبحاره أى اتساعه ومنه اسْتَبْحَر فى العِلْم والمالِ وتَبَحَّر وكذلك تَبَحَّر الراعى والبُحَيْرة ـ البَحْرُ الصغير وأما البُحَيْرة التى بطَبَرِيَّة فانها بَحْرٌ عظيم نحو عشرة أميال فى ستة أميال ويُبْسُها البَتَّةَ علامةُ الدَّجَّال* قال على* ليست البُحَيْرة تصغيرَ بَحْرٍ إنما هى تصغير بُحْرة وبَحْرة وهى ما اتَّسَع من الارض وهَبَط* ابن السكيت* بَحِرَ الرجلُ ـ فَزِع من البَحْر وأبْحَرَ القومُ ـ رَكِبوا البَحْر (٢) * سيبويه* النسب الى البَحْرِ بَحْرَانِىٌّ من نادر معدول النسب* قال* وقال الخليل كأنهم بنوا الاسم على فَعْلَان وحكى غيره بَحْرِىُّ وقوله تعالى (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ) قال ابن الرمانى بَحْرى فارس والروم عن الحسن وقيل هما بَحْرُ السماء وبَحْرُ الارض يَلْتَقِيَانِ فى كل عام عن ابن عباس وقيل البَحْران الماء المِلْح والعذب ومعنى مَرَج أرسلهما بالاجراء فى الارض يلتقيان ولا يختلطان وقوله (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) البَرْزَخُ ـ الحاجز بين الشيئين ومنه البَرْزَخُ ـ الحاجز بين الدنيا والآخرة ومعنى (يَبْغِيانِ) ـ يَخْتَلطان عن مجاهد وقيل (لا يَبْغِيانِ) على الناس عن قتادة
* أبو عبيد* القَلَمَّسُ ـ البَحْر وأنشد
* قد صَبَّحَتْ قَلَمَّسًا هَمُوما*
والدَّأْماء ـ البَحْر وأنشد
والليلُ كالدَّأْماء مُسْتَشْعِرٌ |
|
مِنْ دُونِهِ لَوْنًا كَلَوْنِ السَّدُوس |
* ابن السكيت* الكافِرُ ـ البَحْر وكذلك خُضَارَةُ معرفة لا ينصرف* قال* تقول هذا خُضَارَةُ طامِيًا* الفارسى* هو من الخُضْرة ويقال للماء ـ اليَخْضُور وأنشد
* عَيْدَان شَطَّى دِجْلَة اليَخْضُور*
* ابن دريد* الْيَمُّ ـ البحرُ وقيل هى لغةٌ سريانيةٌ* الفارسى* سَدِرٌ ـ البحرُ وأنشد بيت أُمَيَّةَ
* سَدِرٌ تَواكَلَه القوائمُ أَجْرَدُ*
__________________
(١) بياض بالأصل
(٢) قلت ما قاله ابن سيده فى كتابيه المحكم والمخصص هذا من ان النسب الى البحر بحرانى من نادر معدول بياض بالاصل النسب حق صراح كالشمس لا غبار عليه ونسبة ذلك الى سيبويه والخليل ثابتة مجمع عليها ولعمر الحق ان سيبويه قاله مرتين فى باب النسبة من كتابه أولاهما قوله أثناء كلامه فى شواذ النسب وقالوا فى صنعاء صنعانى وفى شتاء شتوى وفى بهراء قبيلة من قضاعة بهرانى وفى دستواء دستوانى مثل بحرانى وزعم الخليل انهم بنوا البحر على فعلان وانما كان القياس أن يقولوا بحرى ثانيتهما قوله بعد هذا ومنهم من يقول تهامى ويمانى وشامى فهذا كبحرانى وأشباهه مما غير بناؤه فى الاضافة فهذا قول سيبويه لم أنقصه ولم أزد فيه كما فعل السهيلى عفا الله عنا وعنه والعجب لا ينقضى من قوله وما قاله سيبويه قط الى آخر كلامه الذى استوفاه صاحب اللسان كتبه محققه محمد محمود لطف الله تعالى به آمين