وغُمْلُوج قال طَرَفة ووصف نساء
كَبَناتِ المَخْرِ يَمْأَدْنَ كما |
|
أَنْبَتَ الصَّيْفُ عَسَالِيجَ الخَضِر |
ويقال أيضا عُسْلُج قال العَجَّاج ووَصَفَ جارية
* وبَطْنَ أَيْمٍ وقَوَامًا عُسْلُجا*
يعنى اللِّينَ والتَّرَؤُّد وبناتُ المَخْرِ والبَخْر ـ سحائبُ بِيضٌ منتصبة تظهر فى المشرق فى قُبُل الصَّيف ذكر ذلك الاصمعى* وقال أبو نصر* كلُّ نَبْتٍ يخرج ملتويا قبل أن يتلوّن بسواد أو زَرَق أو حمرة فهو عُسْلُوج* غيره* هو العُسْلُج والعُسْلُوج والعِسْلاج وقد عَسْلَجَتِ الشجرةُ وقيل عَسَالِيجُ الشجرةِ ـ عُروقُها التى تَنْجُم منها* أبو حنيفة* فاذا اشتدّ فهو عاسٍ وقد عَسَا وهو عَرْدٌ وقد عَرَدَ يَعْرُد عُرودًا وكذلك العارِدُ والعُرُنْد مثل العَرْدِ ومنه قيل لناب البعير اذا اشتدّ بعدَ فُطُوره قد عَرَدَ قال ذو الرمة يصف الابل
يُصَعِّدْنَ رُقْشًا بَيْنَ عُوجٍ كأنَّها |
|
زِجَاجُ القَنَا مِنْها نَجِيمٌ وعارِدُ (١) |
وبهذا استدل سيبويه على أن النون فى عُرُنْد زائدة* وقال أبو حنيفة* فاذا كان قَضِيبا سامِقا غَضًّا فهو خُرْعُوب وأُمْلُود واذا أَنَّثْتَ قلتَ خُرْعُوبة وأُمْلُودة وأُمْلُود قال امرؤ القيس ووصف جارية
بَرَهْرَهَة رَخْصة رُؤْدة |
|
كَخُرْعُوبَةِ البانَةِ المُنْفَطِر |
وأنشد أبو زيد فى العُسْلُج
جارية شَبَّتْ شَبَابًا عُسْلُجا |
|
فى حَجْرِ من لم يَكُ عنْها مُلْفَجا |
* ابن دريد* غُصْنٌ أُغْلُوجٌ ـ ناعم* أبو حنيفة* هو أيضا خُوطٌ والجمع خِيطان* ابن السكيت* هو الخُوطُ ابنَ سَنَة* أبو حنيفة* وكلُّ غُصْنٍ خُوطٌ وقَضِيبٌ قال قيس بن الخطيم يصف جارية
حَوْراء جَيْداء يُسْتَضاء بِها |
|
كأَنَّها خُوطُ بانةٍ قَصِفُ |
ولا يقال غُصْنٌ ولا فَنَنٌ ولا فَرْعٌ ضعيف من نَعْمَته الا لِمَا كان من الشجر* ابن دريد* فَرَقَ قومٌ بين الغُصْن والفَنَنَ فقالوا الغُصْن القَضِيب الذى لا يتَشَعَّب والفَنَنُ المتشعِب* غير واحد* الجمع غُصُون وأَغْصان وغِصَنة وقد غَصَنْته أَغْصِنه
__________________
(١) قلت لقد أخطأ أبو الحسن على بن سيده هنا خطأ كبيرا حيث قال قال ذو الرمة يصف الابل فعم ولم يخص والموضع موضع خصوص لا عموم فكأنه لم يدر معنى البيت ولم يأخذه عن شيخ ولم يحفظ سابقيه ولواحقه والصواب وهو الحق المجمع عليه أن ذا الرمة يصف بالبيت جمالا ذكورا فحولا لا خصيانا ولا نوقا والدليل على صحة ما قلته البيت المستشهد به وسابقاه ولواحقه قال ذو الرمة بعد وصفه منهلا رحل اليه الحى له من معان العين بالحي قلصت مراسيل جونات الذفارى صلاخد مشركة الألحى كان صريفها صياح الخطاطيف اعتفتها المراود يصعدن رقشابين عوج كأنها زجاج الغنامنها نجيم وعارد ـ