الدوري : سمعت يحيى بن معين يقول : [يقدم] عليكم رجل من أهل الكوفة يقال له عبد الرحمن بن صالح ، ثقة صدوق شيعي لأنْ يخرّ من السماء أحب إليه من أن يكذب في نصف حرف. وقال محمّد بن موسى البربري : رأيت يحيى بن معين جالساً في دهليزه غير مرة يكتب عنه. وقال الحسين بن محمّد بن الفهم : قال خلف بن سالم لابن معين : نمضي إلى عبد الرحمن بن صالح؟ فزجره وقال : عنده سبعون حديثاً ما سمعت منها شيئاً. وقال ابن محرز عن ابن معين : لا بأس به. وقال أبو حاتم : صدوق. وقال موسى بن هارون : كان ثقةً وكان يحدّث بمثالب أزواج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأصحابه. وقال في موضع آخر : خرقت عامة ما سمعت منه. وقال أبو القاسم البغوي : سمعته يقول : أفضل هذه الأمّة بعد نبيّها أبو بكر وعمر. وقال عبد المؤمن بن خلف عن صالح بن محمّد : كوفي إلّا أنه كان يقرض عثمان. وقال علي بن محمّد بن حبيب عن صالح ابن محمّد : صدوق. وقال الآجري عن أبي داود : لم أر أنْ اكتب عنه ، وضع كتاب مثالب في أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. قال : وذكره مرة اخرى فقال : كان رجل سوء. وذكره ابن حبّان في الثقات. وقال ابن عدي : معروف مشهور في الكوفيين لم يذكر بالضعف في الحديث ولا اتّهم فيه إلّا أنه محترق فيما كان فيه من التشيع. وقال الحضرمي وغيره : مات سنة ٢٣٥».
هذه هي الكلمات في حقّ هذا الرجل ، وفيها :
١ ـ «كان يغشى أحمد بن حنبل فيقرّبه ويدنيه ، فقيل له فيه ، فقال : سبحان الله ، رجل أحب قوماً من أهل بيت النبي وهو ثقة» فأحمد كان مع علمه بعقيدة الرجل «يقرّبه ويدنيه» ويجيب عما قيل فيه ويدافع عنه.
و «الدكتور» لم ينقل هذا أصلاً.