(٩٢ ـ ٩٣)
وبني قريظة يوم فرق جمعهم |
|
من هاربين وما لهم من مهرب |
وموائلين إلى أزل ممنع |
|
رأسي القواعد مشمخر حوشب |
الموائلون : اللاحقون ، يقال : وألت إليه إذا لجأت إليه ، واسم الموضع : الموئل ، ووأل يئل.
والأزل : هاهنا الذي تزل عنه الأقدام لطوله وكونه أملس وعرا.
والممنع : المتصعب.
والراسي : الثابت القواعد.
والمشمخر : العالي.
والحوشب : العظيم الجنبين ، وهو أيضا العظيم البطن. والحوشب أيضا : عظم الرسغ من الفرس ، [و] الحوشب : حشو الحافر ، والجمع من الكل : حواشب.
وإنما عني أن بني قريظة لما حاربهم ، هزمهم وهربوا منه ولجأوا إلى حصن كان لهم ، وصفه هذه الصفات.
(٩٤)
رد الخيول عليهم فتحصنوا |
|
من بعد أرعن جحفل متحزب |
يقول : إن الله تعالى لما أخزاهم به وفل حدهم ، تحصنوا من بعد أن كانوا