إن ذنبي إلى الغواني بشيبي |
|
ذنب ذئب الغضا إلى الأرام |
كن يبكين قبله من وداعي |
|
فبكاهن بعده من سلامي |
ما أحسن هذه الأبيات وأرطب أطرافها وأعذب إئتلافها.
* * *
وله وهي قطعة مفردة :
لجام للمشيب ثنى جماحي |
|
وذللني لأيامي وراضا |
أقر بلبسه ولقد أراني |
|
أجاحده إباء وامتعاضا |
تعوضت الوقار من التصابي |
|
أشد على المعوض ما استعاضا |
لؤي عني الخدود من الغواني |
|
وقطع دوني الحدق المراضا |
فصار بياضه عندي سوادا |
|
وكان سواده عندي بياضا |
أراد بالبيت الأخير أن بياض الشيب صار سوادا لقلبه أي هما وحزنا ، أو أنه سود ما بينه وبين حبائبه وأظلم ما كان مشرقا من ودهن وكان سواده بياضا بمعنى الضد من هذه الأحوال.
* * *
وله من قصيدة :
شيب وما جزت الثلاثين نزل |
|
نزول ضيف ببخيل ذي علل |
يصرف عنه السمع إن أرغى الجمل |
|
ولا يقول إن أناخ حي هل |
كأنه لما طرا على عجل |
|
سواد نبت عمه بياض طل |
يجئ بالهم ويمضي بالأجل |
|
فأوه إن حل وواها إن رحل |
أبدل من الشباب لا بدل |
|
سرعان ما رق الأديم ونغل |