وأما (سنحة) فمشتقة من السنح بمعنى الاعتراض ، يقال سنح سنوحا إذا عرض سنح الطريق متنه. والسانح ما أولاك ميامنه ، والبارح ما أولاك مياسره من الوحش والطير(١).
وأما (النقا) فهو قطعة من الرمل تنقاد محدودبة به ، والتثنية نقوان ونقيان لغتان.
وأما (جونب) فهو اسم موضع بلا شك ، إلا أنني لست أعرف جهته وناحيته إلى الآن ، وقد تصفحت ما يجب أن يكون ذكره فيه فلم أجد ، وإن وجدت مستقبلا ما يدل على هذا الموضع بعينه وجهته استأنف ذكره بمشيئة الله تعالى.
(٣)
طال الثواء على منازل أقفرت |
|
من بعد هند والرباب وزينب |
أما (الثواء) فهو الإقامة ، يقال ثويت بالمكان وأثويت. والثوية : المنزل الذي يثوى إليه ، والثوي الضيف. والثوية أيضا : عين تنبعث من حجارة للراعي يرجع إليها ليلا.
وأقفرت : بمعنى خلت من أهلها ، يقال أرض قفر وقفرة للتي لا شئ بها.
__________________
(١) هذا على نسخة " سنحة " بالنون والحاء المهملة ، وأما على نسخة " سخة " بالسين المفتوحة وتشديد الخاء المعجمة فهو ماءة في رمال عبد الله بن كلاب ، أو " سخنة " بضم السين وسكون الخاء المعجمة ونون فهو بلدة في برية الشام يسكنها قوم من العرب. أنظر : معجم البلدان ٣ / ١٩٦.