... أمير المؤمنين (أيضا) خطيئة موبقة وأنه قد تاب منها وأقلع عنها بعوده عن الحرب ولحوقه بأهله. واستقصاء هذا الكلام تجده في الكتاب الشافي متى طلبته.
(٢٥)
حتى إذا أمن الحتوف وتحته |
|
عاري النواهق ذو نجاء ملهب |
الناهقان من الفرس : العظمان الشاخصان في وجهه ، أسفل من عينيه ، والجمع النواهق. ويقال : الناهقان من الفرس والحمار حيث يخرج النهاق من حلقه.
والنجاء : الإسراع ، فسمي ما يكون النجاء به نجاء ، والنجاء : السحاب الذي قد أهرق ماؤه ، ويقولون : ناقة ناجية ونجاة تقطع الأرض بسيرها.
والملهب : الفرس المسرع المضطرم ، ويقولون : ألهب الفرس إلهابا فهو ملهب.
(٢٦)
أثوى ابن جرموز عمير شلوه |
|
بالقاع منعفرا كشلو التولب |
معنى أثواه : تركه بالقاع ، من الثواء الذي هو المقام. وابن جرموز هو عمرو فصغره فقال : عمير ، ويحتمل أن يكون تكبيرا ، فإن كان صغره للتكبير فلأنه جرى على يده أمر عظيم ، وقتل رجل شجاع كبير. ووجه التحقير أنه كان خاملا غير نبيه النسب ولا معروف بفضيلته.
والشلو : كعضو من أعضاء اللحم ، وجمعه أشلاء.
ومنعفر : من العفر وهو التراب ، ومنه قولهم (ظبي أعفر) إذا كان على لون