(٤١)
فدنا فصاح به فأشرف ماثلا |
|
كالنسر فوق شظية من مرقب |
الماثل : المنتصب ومثل أيضا : لطا بالأرض ، وهو من الأضدد. ومثل : غاب عنك، ومثل الرجل من مرضه مثالة : إذا حسنت حاله ، ومثل به يمثل مثولا من المثلة. والمثال : الفراش ، وجمعه مثل.
والنسر : الجارح المشهور وإنما شبه الراهب بالنسر لعلو سنه وطول عمره ومما يدل على أنه أراد به ما ذكرناه قول الشاعر :
يا نسر لقمان كم تعيش وكم |
|
تسحب ذيل الحياة يا لبد |
والشظية : قطعة من الجبل منفردة.
والمرقب والمرقبة : المكان العالي.
(٤٢)
هل قرب قائمك الذي بوئته |
|
ماء يصاب فقال ما من مشرب |
معنى (بوئته) أسكنته ، يقال بوأته المنزل تبويئا وإباءة وإباوة : اجتمعت وإياه ، والمباءة : المنزل. وباء الرجل بصاحبه بواء : إذا قتل به ، وباء بذنبه يبوء بواءا : إذا اعترف به.
ونفيه أن يكون هنا ماء يشرب نفي للماء ، لأنه إذا لم يكن مشرب فلا ماء يشرب.