قوله ثم لا يخفى وضوح الفرق اه.
محصله الفرق بين الجعلين فان جعل الأمارة جعل الطريقية والمرآتية المحضة فلا يثبت بها إلا نفس الواقع بما له من الواقعية فيثبت به جميع لوازمه وآثارها وجعل الاستصحاب في الحقيقة تعبيد بمثل الحكم الثابت حدوثا فلا يثبت به إلا نفسه فقط هذا وفي هذا الفرق مع قولهم بكون الاستصحاب أصلا محرزا خفاء.
قوله بمعنى وجود منشأ انتزاعه اه :
هذا اشتباه منه رحمه الله وقد سبقه فيه غيره بل الأمر الانتزاعي موجود حقيقة بوجود منشأ انتزاعه لا بمعنى وجود منشأ انتزاعه وإلا كان توصيفه بالوجود مجازا.
قوله (ره) فان كانا مجهولي التاريخ اه :
محصله بعد فرض ان الاستصحاب عدمي لفرض الجهل بالحدوث وإن الأثر مترتب على أحد المجهولين بنحو لا يسقط بالمعارضة ان قياس أحد الحادثين إلى الاخر أما من جهة وصف متخذ من الزمان كقبلية أو بعدية أو من جهة مظروفية عدم أحدهما لزمان حدوث الاخر وعلى الأول أما أن يكون موضوع الأثر نفسه والوصف من اللوازم الغير المنفكة من دون أن يكون داخلا في موضوع الأثر كما أن الإيجاب مثلا سبب لنقل الملك ويلزمه أن يكون قبل القبول ليتم العقد من غير أن يكون الإيجاب المتقدم من حيث أنه إيجاب متقدم سببا وإلا توقف