فموسع عليك بأيهما أخذت وأما رواية الحرث بن المغيرة فهي أقرب إلى نفى احتمال الخلاف عن خبر الواحد وحجيته منها إلى التخيير الابتدائي نعم رواية علي بن مهزيار لا غبار عليها.
قوله ومنها ما دل على التوقف مطلقا اه :
كما في السرائر عن محمد بن عيسى قال أقرأني داود بن فرقد الفارسي كتابه إلى أبي الحسن الثالث وجوابه بخطه فقال نسألك عن العلم المنقول إلينا عن آبائك وأجدادك قد اختلفوا علينا فيه كيف العمل به على اختلافه والرد إليك فقد اختلف فيه فكتب وقرأته ما علمتم أنه قولنا فالزموه وما لم تعلموا فردوه إلينا.
أقول وفي معناه غيره.
قوله ومنها ما دل على ما هو الحائط اه :
كروايات الوقوف عند الشبهات وإن كان ورودها في ضمن اخبار آخر كمقبولة ابن حنظلة وغيرها ربما أوجب تفسيرها أو تقييدها.
قوله ومنها ما دل على الترجيح إلخ :
مثل مقبولة عمر بن حنظلة المروية في الجوامع الثلث وغيرها عنه قال سئلت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن رجلين من أصحابنا يكون بينهما منازعة في دين أو ميراث فتحاكما إلى السلطان أو إلى القضاة أيحل ذلك قال عليه السلام من تحاكم إليهم في حق أو باطل فإنما تحاكم إلى الطاغوت وما يحكم له فإنما يأخذه سحتا وإن كان حقه ثابتا لأنه أخذ بحكم الطاغوت ومن أمر