الاستعمال ولو لم يضع الواضع اللفظ لمعناه الحقيقي فتأمل.
قوله «ره» صحة الإطلاق كذلك وحسنه انما كان بالطبع لا بالوضع إلخ :
قد عرفت ان وضع الألفاظ تعيني يقتضيه الفطرة الإنسانية بداعي رفع الاحتياج إلى التفهيم فطرة فلا مانع من القول بان الإنسان بفطرته يجعل الفرد من اللفظ وجودا لنوعه أو صنفه أو مثله كما كان أول الوضع كذلك على ما عرفت سابقا وتضعيفه بلزوم وضع المهملات لا يزيد على الاستبعاد شيئا نعم هو على تقدير وضع الألفاظ تعيينيا في محله فافهم.
قوله «ره» لاستلزامه اتحاد الدال والمدلول إلخ :
هو ممتنع لكونهما من قبيل المتضايفين ذكر شيخنا الأستاذ أعلى الله مقامه في الحاشية ان المتضايفين ليسا متقابلين مطلق بل التقابل في قسم خاص من التضايف وهو ما إذا كان بين المتضايفين تعاند وتناف في الوجود كالعلية والمعلولية مما قضى البرهان بامتناع اجتماعهما في وجود واحد لا في مثل العالمية والمعلومية والمحبية والمحبوبية فانهما يجتمعان في الواحد غير ذي الجهات كما لا يخفى والحاكي والمحكي والدال والمدلول كاد ان يكونا من قبيل القسم الثاني حيث لا برهان على امتناع حكاية الشيء عن نفسه انتهى.
وبنائه على ان المتضايفين بما هما كذلك لا يقتضيان امتناع الاجتماع وهو خطأ إذ التضايف من أقسام التقابل الأربع الّذي هو